منسقو الاستجابة: ارتفاع معدلات الفقر والبطالة شمالي سوريا خلال حزيران 2024
قال فريق منسقو الاستجابة في بيان له: “إن معدلات الفقر والبطالة في منطقة شمال غربي سوريا ارتفعت خلال شهر حزيران الفائت، وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية وانخفاض القوة الشرائية وارتفاع الأسعار”.
وبحسب البيان، فقد ارتفع حد الفقر المعترف به إلى 10,791 ليرة تركية، كما ارتفع حد الفقر المدقع إلى 9,033 ليرة تركية.
وحافظت نسب حدود الفقر والجوع على مستوياتها السابقة بشكل تقريبي مقارنة بالشهر السابق، وبقيت ضمن حدودها وهي 91.16% بالنسبة لحد الفقر، و40.90% بالنسبة لحد الجوع.
كما ارتفعت معدلات البطالة بين المدنيين خلال شهر حزيران بمقدار 0.03%، حيث وصلت نسبة البطالة العامة إلى 88.82% بشكل وسطي، مع اعتبار عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة، وفق البيان.
وأوضح البيان: “أن سبب تسريح آلاف الموظفين العاملين في المنظمات الإنسانية منذ بداية العام الحالي، هو نتيجة نقص الدعم المقدم وتوقف مئات المشاريع، ما أدى إلى زيادة عدد الأشخاص غير العاملين في منطقة شمال غربي سوريا، والمقدر عددهم حوالي 4000 موظف، وتأثر بهذه الخطوة أكثر من 93 ألف شخص من الموظفين وعائلاتهم”.
وأشار: “إلى وجود عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين، مع بقائهم في حالة فشل وعجز عن مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار، حيث تجاوز الارتفاع قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية”.
وذكر: “أن المنطقة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الواد بنسب متفاوتة مقارنة ببداية العام الحالي ونهاية حزيران، حيث ارتفاع سعر الغذاء بنسبة 36.3%، وأسعار الحبوب بنسبة 31.4%، فيما ارتفع سعر القمح بنسبة 28.7%، وسعر الزيوت النباتية بنسبة 37.9%، والألبان بنسبة 16.2%، وارتفعت أسعار اللحوم بأنواعها بنسبة 19.4%، وارتفع سعر الخضار والفاكهة بنسبة 31.7%”.
ونوه: “أن انخفاض كمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود إلى الداخل السوري منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم هي نتيجة نقص عمليات التمويل”.
في حين ما تزال الحدود الدنيا للأجور في موقعها، حيث لم تشهد أي زيادة ملحوظة، حيث تراوحت الزيادات مع تغير سعر الصرف بين 70 إلى 135 ليرة تركية.
ولفت البيان، “أنه عقب التغييرات الكثيرة في عمل المنظمات الإنسانية نتيجة نقص التمويل، وانخفاض عدد المستفيدين بشكل كبير وتحديداً المخيمات، سجل خروج عشرات العائلات من المخيمات إلى مناطق متفرقة ضمن القرى والبلدات نتيجة توقف الدعم عنها، حيث لجأت تلك العائلات إلى مناطق مختلفة للبحث عن بدائل أخرى للحصول على المساعدة”.
ويعاني سكان شمال غربي سوريا من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، ما يؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني نازح يقيمون في مخيمات إدلب وريف حلب، حيث يفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.