الدفاع المدني: مخلفات الحرب باتت تشكل رعباً يهدد حياة المدنيين شمال غربي سوريا
قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في تقرير له: “إن خطر الموت الموقوت على حياة المدنيين، يتنامى مع استمرار حرب نظام الأسد وروسيا وحملات القصف الممنهجة لقتل السوريين”.
وأضاف التقرير: “أن سلاح الحرب ليس فقط الهجمات والقصف، بل آثارها ومخلفاتها باتت تشكل رعباً يهدد الحياة في شمال غربي سوريا”.
وذكر التقرير: “أن مدني استشهد أمس السبت، بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات نظام الأسد وروسيا، في أرض زراعية على أطراف بلدة بداما في ريف إدلب الغربي”.
وأشار: “أنه في 24 تموز وقعت 3 حوادث انفجار لذخائر غير منفجرة وأجسام غريبة من مخلفات الحرب في شمال غربي سوريا، أدت لإصابة 9 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 7 أطفال وامرأة، وهي حصيلة خطرة لانفجارات مخلفات الحرب تزيد من حالة الخوف والذعر بين المدنيين”.
ولفت: “أنه في 13 حزيران، استشهد رجل وأصيب طفله بجروح خطرة، إثر انفجار لجسم غريب منقول من مخلفات الحرب وقع أمام خيمتهم في مخيم يحمل اسم (ريف حلب الجنوبي) قرب مدينة دركوش غربي إدلب”.
وسجل التقرير خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 استجابت فرقه لأكثر من 5 حوادث انفجار لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا، تسببت هذه الانفجارات بمقتل 3 مدنيين بينهم طفل، وإصابة أكثر من 15 طفلاً بجروح.
وأكد: “أنه على المجتمع الدولي إيجاد أفضل الوسائل لإجبار نظام الأسد على تدمير مخزونه من الألغام والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية، وضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي زرع فيها الألغام للعمل على إزالتها، ومن ثم محاسبته على جرائمه بحق السوريين، ويبدو أن تلك الجرائم لن يكون من السهل التخلص منها وستستمر آثارها لعقود قادمة”.
يذكر أنه خلال الفترة الماضية، ازدادت حوادث انفجار مخلفات الحرب بشكل كبير في شمال غربي سوريا، مزهقة أرواح المدنيين ومخلفة إصابات تترك أثراً جسدياً ونفسياً لدى المصابين يرافقهم للأبد.