الخارجية الروسية: تطبيع العلاقات بين نظام الأسد وأنقرة مهم لتعزيز الأمن الإقليمي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس، إنّ موسكو تدعم بشكل قوي الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين نظام الأسد وتركيا.
واعتبرت زاخاروفا، أنّ إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة أمرٌ مهم لدفع التسوية وتعزيز الأمن الإقليمي، على حدّ قولها.
وأضافت في تصريحاتٍ صحيفة، أنّ روسيا تؤيد تطبيع العلاقات بين الدولتين، كما أنها تلتزم بهذه العملية، مؤكدة أن موسكو “تنطلق من حقيقة أن التطبيع بين أنقرة ودمشق مهم جداً لدفع التسوية السورية الشاملة وتعزيز الأمن الإقليمي”.
وأشادت زاخاروفا بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في عملية التطبيع بين نظام الأسد وتركيا، مشيرة إلى أنه “تم وضع أساس جيد جداً للحوار”.
واعتبرت المسؤولة الروسية أن “منصة أستانا لعبت دوراً فعالاً في تسهيل المناقشات بين نظام الأسد وتركيا والأطراف المعنية الأخرى”، مشددة على ضرورة “استمرار الحوار والتنسيق لضمان نجاح عملية التطبيع”.
وادّعت، أنّ منع التطبيع مع نظام الأسد سياسة خاطئة، مُشيرة إلى أنّ النظام سيعود في النهاية إلى التعاون مع الدول المجاورة، وإعادة العلاقات مع الدول التي رفضت التعامل معه منذ سنوات.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، قالت السبت الماضي، أن تركيا تتبع دبلوماسية “الباب الخلفي” لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية قولها: ” بالرغم من الصعوبات التي يبدو أنها تعترض عقد لقاء أردوغان وبشار الأسد وفي مقدمتها الشروط المتبادلة وعلى رأسها الخلاف حول سحب تركيا قواتها من شمال سوريا، فإن اللقاء يعد أهم خطوة لتطبيع العلاقات”.
وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد أو الاتفاق على مكان اللقاء، لكن الاتصالات مستمرة على خط أنقرة -موسكو -دمشق.