لافروف يحذر قوات سوريا الديمقراطية من مصير مشابه للأفغان الذين وثقوا بواشنطن
حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، من مصير مشابه للأفغان الذين وثقوا بواشنطن.
واعتبر لافروف خلال مقابلة له مع قناة “RT” الروسية، أن وجود واشنطن يؤثر على الوضع في المنطقة وهو السبب الرئيسي للوضع القائم في منطقة ما وراء الفرات والضفة الشرقية للنهر، وفي الجنوب الشرقي من سوريا.
وأوضح أن الأمريكيون أقاموا حول بلدة التنف في منطقة بقطر 55 كيلومترًا، وأعلنوا فيها وجودهم كمراقبين وكتدبير احترازي ضد امتداد نفوذ تنظيم “الدولة”.
وكان لافروف أكد يوم السبت 31 من آب الماضي، أن واشنطن لم تحقق أي أهداف في مكافحة “الإرهاب”، إذ يتركز نشاطها على إقامة “كيان شبه دولة” بعكس بقية الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة ما وصفها بـ “السلطات الشرعية”.
وأشار إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الأمريكيون شمال شرقي سوريا معفاة من العقوبات، وتضخ بها الأموال وهي من أغنى حقول النفط والغاز، ويجري فيها تصدير النفط والغاز والحبوب عبر الأمريكيين، وتستخدم الأموال لتشجيع “أعمال الانفصال وإنشاء كيان شبه دولة”.
وذكر أن الأمريكيون يريدون الاستحواذ على جزء من هذه الأراضي لإنشاء مشروع كيانهم “الشبه دولة”.
ودعا لافروف قوات سوريا الديمقراطية إلى عدم الاعتماد على إنقاذ الأمريكيين لهم، والتوجه للتفاوض مع نظام الأسد.
وفي وقت سابق قال مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”: إن “القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا، نافيًا وجود أي خطط لدى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لسحبها”.
وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة التي تجمعها مع قوات سوريا الديمقراطية في سوريا التي تشكل ذراعها العسكرية.