تقرير: تعاون لبناني قبرصي لترحيل اللاجئين السوريين قسرياً إلى بلادهم
أصدرت منظمة، “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، تقريراً، تحت عنوان “لا أستطيع العودة إلى بلدي أو البقاء هنا أو الرحيل: صد وإرجاع اللاجئيين السوريين من قبرص ولبنان”.
جاء ذلك، عقب ترحيل لاجئيين سوريين من قبل القوات المسلحة اللبنانيّة والسلطات القبرصية، ومنعهم من الدخول لأوروبا وتسليمهم لمناطق سيطرة نظام الأسد.
كما أوضح التقرير، محاولات سعي اللاجئين السوريين في لبنان اليائسة إلى المغادرة ومحاولة الوصول إلى أوروبا، وكيفية اعتراض الجيش اللبناني لهم وإرجاعه لهم وطردهم فوراً إلى سوريا.
وفي الوقت ذاته، أعاد خفر السواحل القبرصي والقوى الأمنية القبرصية الأخرى السوريين الذين وصلت قواربهم إلى قبرص إلى لبنان.
وفي دورها، القوات المسلحة اللبنانيّة طردت العديد من الذين أعادتهم قبرص إلى لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد على الفور.
من جهتها، اتهمت، نادية هاردمان، باحثة في مجال حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش، لبنان بأنه ينتهك الحظر الأساسي على إعادة اللاجئيين إلى حيث يواجهون الاضطهاد.
وأضافت، “بينما يساعد الاتحاد الأوروبي في دفع التكلفة، تنتهك قبرص هذا الحظر أيضاً من خلال دفع اللاجئين إلى لبنان حيث قد يتعرضون للإعادة إلى الخطر في سوريا”.
يأتي ذلك، بعد منع اللاجئين السوريين في لبنان من المغادرة لطلب الحماية في بلدان أخرى، ومن ثم إعادتهم قسراً إلى سوريا.
يذكر أنّ الاتحاد الأوروبي قدم بمشاركة الدول الأعضاء فيه، إلى مختلف السلطات الأمنية اللبنانية تمويلا يصل إلى 16.7 مليون يورو بين 2020 و2023 لتنفيذ مشاريع إدارة الحدود التي تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز قدرة لبنان على الحد من الهجرة غير الشرعية.