مسؤولون في المعارضة السورية يعلنون عن استعدادهم للاستقالة من مناصبهم بشكل فوري
أعلن ثلاثة من كبار المسؤولين في المعارضة السورية، عن استعدادهم للاستقالة من المناصب التي يشغلونها بشكل فوري.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته المعارضة السوريّة بشقيها العسكري والسياسي في مدينة غازي عنتاب التركية قبل أيام.
وبحسب الصحفي سامر العاني، فإنّ فصائل الجيش الوطني السوري تحدثوا خلال اجتماع غازي عنتاب عن أسباب عدم استقالة المسؤولين السياسيين في المعارضة السورية، ليقوم ثلاثة من أولئك المسؤولين بوضع استقالتهم على طاولة الاجتماع.
كما كشف العاني اسماء المسؤولين، وهم رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، ورئيس مجلس القبائل والعشائر جهاد مرعي.
وبحسب العاني، فإن المسؤولون الثلاثة قالوا: “وضعنا استقالتنا على الطاولة، ولنستقل جميعاً”، في حين أنّ رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى قال: “أنا لن أضع استقالتي على الطاولة مهما كلف الأمر”.
واعتبر العاني أنه في حال وضع مصطفى استقالته، فإنه سيحرج الجميع، وبالتالي سيقدم الجميع استقالته، منتقداً ذلك القرار ووصف الحكومة بأنها تسير على نهج نظام الأسد وتتبنى خطابه، مثل وصف المحتجين بـ “المخربين” ورفض التخلي عن السلطة.
وأشار العاني، إلى أن الاجتماع الأخير للهيئة السياسية في الائتلاف السوري ناقش فقط التطورات في ريف حلب، وتم خلاله تشكيل ثلاث لجان للتحقيق في التطورات الأخيرة، موضحاً أن اللجنة وافق عليها 16 عضواً من أصل 19.
وعقدت المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري اجتماعاً موسعاً في تركيا قبل أيام، لبحث تطورات الملف السوري عموماً، بما في ذلك الحراك الشعبي في الداخل الرافض لفتح معبر “أبو الزندين”.
وشهد الاجتماع سجالاً وانقسامات بين الفصائل العسكرية والحكومة السورية المؤقتة، وانتقادات للائتلاف الوطني ومجلس القبائل والعشائر، وتبعه إعلان “الجبهة الشامية” في الجيش الوطني تعليق العمل مع الحكومة المؤقتة بسبب التهم التي وجهها لها مصطفى خلال الاجتماع، كما طالبت الائتلاف بحجب الثقة عن الحكومة المؤقتة.