الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة تهريب نفط لنظام الأسد لصالح “حزب الله”
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أفراد وشركات وسفن متورطين بتهريب النفط والغاز السائل لنظام الأسد لتوليد الإيرادات لصالح “حزب الله” اللبناني.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأميركية إن هذه الشبكة، التي تتألف من رجال أعمال وشركات لبنانية ويشرف عليها أحد كبار قادة فريق تمويل “حزب الله”، سهلت شحن عشرات شحنات الغاز البترولي المسال إلى نظام الأسد ووجهت الأرباح إلى “حزب الله”.
وتشمل العقوبات كلاً من محمد إبراهيم حبيب السيد الذي يشرف على بعض أعمال “حزب الله” في مجال النفط منذ أواخر 2023، ومحمد قاسم البزال الذي يدير قناة لتمويل “حزب الله” من خلال تهريب الغاز، وعلي نايف زغيب وهو خبير في كيمياء البترول، ويلعب دوراً محورياً في تسهيل عمليات تهريب النفط والغاز، وبطرس جورج عبيد وهو رجل الأعمال يدير صفقات “حزب الله” في مجال الطاقة.
وشملت العقوبات شركة “HODICO” والفروع التابعة لها، وهي شركة تعمل في توزيع النفط الثقيل، وتوفر غطاءً قانونياً لأنشطة التهريب، بالإضافة لشركة “OHG HOLDING SAL”، وهي شركة متورطة في صفقات تجارية مرتبطة بـ “حزب الله”.
كما شملت العقوبات السفن المستخدمة في عمليات التهريب، وهي “ALPHA GAZ” و”MARINA”، اللتان تمتلكهما شبكة البزال، وشحنتا عشرات الشحنات من الغاز البترولي المسال إلى سوريا، دعماً لأنشطة “حزب الله” المالية.
وسهلت الشبكة شحن شحنات الغاز المسال إلى نظام الأسد بالتعاون مع رجل الأعمال والسؤول لدى نظام الأسد يسار إبراهيم، الذي أدرجته وزارة الخارجية الأميركية، في آب 2020، على قوائم العقوبات لدورة في صفقات تجارية فاسدة استفاد منها رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبدأ اسم يسار إبراهيم في التداول لأول مرة منتصف العام 2018، مع تكليفه بمتابعة مكتب “الشهداء” في وزارة الدفاع، الذي يقدم مساعدات لذوي قتلى النظام السوري.
ويعرف إبراهيم بأنه مستشار اقتصادي لبشار الأسد وزوجته أسماء، ويدير إمبراطورية من الشركات بعد الاستحواذ عليها من أصحابها، تمتد على قطاعات اقتصادية عديدة مثل الاتصالات والبناء والعقارات والنفط والسياحة والأمن الخاص، بعضها مسجل في سوريا ولبنان، والبعض الآخر في جزر الكايمان التابعة لبريطانيا.
وسبق أن استهدفته العقوبات الأميركية، وقال عنه وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، إن استهداف إبراهيم بالعقوبات “جاء لجهوده في منع أو عرقلة حل سياسي للنزاع السوري الذي اندلع عام 2011″، مشيراً إلى أن إبراهيم استخدم “شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه لإبرام صفقات فاسدة تثري بشار الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء”.