الدفاع المدني يوثق استشهاد 6 مدنيين و25 جريحاً بانفجار مخلفات الحرب شمالي سوريا منذ بداية العام
قال “الدفاع المدني السوري” في تقرير أمس الأحد، “استجابت فرقنا منذ بداية العام وحتى أول أمس السبت، لـ 13 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة 25 آخرين، بينهم 21 طفلاً وامرأتان”.
وأوضح، أنه ما تزال هناك أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام الناجمة عن القصف الممنهج لقوات نظام الأسد وروسيا منذ 13 عاماً وحتى اليوم تنتشر بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، وفي متناول الجميع وخاصةً من يجهلون خطرها.
وأشار إلى استشهاد رجل وطفله وإصابة زوجته وطفلته الرضيعة، والزوجة بحالة حرجة أمس السبت، بسبب انفجار ذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب منقولة إلى داخل منزل العائلة في بلدة كللي شمالي إدلب.
وأضاف الدفاع المدني، “أثناء عمل فرقنا على انتشال جثماني الرجل والطفل، عاينت المكان وقاطعت المعلومات مع الأهالي الموجودين في المكان ليتبين أن الانفجار وقع بسبب ذخائر غير منفجرة منقولة إلى داخل منزل العائلة، مما أدى إلى وقوع الانفجار ووفاة الطفل ووالده”.
ووثق الدفاع المدني مطلع شهر آب الفائت استشهاد طفل بعمر 5 سنوات، وإصابة والده ووالدته، وأخته بعمر 3 سنوات بجروح بليغة، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب وقع في منزلهم بمدينة سرمين شرقي إدلب.
وسجل إصابة طفل بجروح بليغة في يده إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب، وقع في منزله ببلدة قورقانيا شمالي إدلب، يوم الثلاثاء 30 تموز.
وأكد الدفاع المدني أن عمل فرقه تتركز على التعامل مع هذا الواقع المؤلم للحفاظ على أرواح المدنيين، عبر إزالة تلك الذخائر وتوعية المدنيين من خطرها.
وذكر أن مخلفات الحرب تنتشر في المدن والقرى والأحياء السكنية والأراضي الزراعية، ولا يقتصر خطرها على ما تخلفه من ضحايا فقط، فلها آثار أخرى، إذ تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وتشكل خطراً على حياتهم، وتمنع الصناعيين من العمل في بعض الورشات التي طالها القصف.
كما تؤثر تلك المخلفات على عودة السكان إلى منازلهم، ولاسيما في المناطق التي تعرضت للقصف بشكل مكثف، بحسب الدفاع المدني.
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام نظام الأسد وحليفه الروسي بالكف عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً وغيرها من الأسلحة في قتل السوريين، وإيجاد أفضل الوسائل لإجبار نظام الأسد على تدمير مخزونه من الألغام والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية.
كما يجب نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي زرع فيها الألغام للعمل على إزالتها، ومن ثم محاسبته على جرائمه بحق السوريين.