الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق الانتهاكات الروسية في سوريا منذ عام 2015
وثقّت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل نحو ستة آلاف و969 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، في 362مجزرة و1251 حالة اعتداء من قبل القوات الروسيّة منذ تدخلها في سوريا.
جاء ذلك في تقرير صدر عنها اليوم الإثنين، في الذكرى التاسعة للتدخل العسكري الروسي في سوريا، في 30 أيلول 2015 حيث أصبحت طرفاً في النزاع المسلح في سوريا.
وتحدث التقرير عن مساهمة التدخل العسكري الروسي في استعادة نظام الأسد السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية بعد أن كانت قد خرجت عن سيطرته في الفترة بين 2011 و2015.
وأضاف التقرير، أن الدعم الروسي لنظام الأسد لم يتوقف، بل امتد هذا الدعم ليشمل مختلف المجالات، بما في ذلك تبرير استخدام الأسلحة الكيميائية، والوقوف ضد أي إدانة دولية لنظام الأسد في مجلس الأمن، من خلال استخدام الفيتو 18 مرة.
وبيّن التقرير أنّ العام الأول للتدخل الروسي (2015-2016) سجل أعلى معدل للضحايا، حيث بلغ العدد الإجمالي 3564 مدنياً، وهو ما يمثل حوالي 51% من إجمالي الضحايا خلال السنوات التسع.
وبحسب التقرير، فإن محافظة حلب سجلت الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 41%) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (قرابة 38%).
ووثق التقرير أيضاً مقتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة إدلب (31 ضحية)، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول. وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية، جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.
كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وأوصى المجتمع الدولي بزيادة الدعم المقدم على الصعيد الإغاثي.
كما حث على السعي إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية بشأن هذه الجرائم أمام المحاكم الوطنية، في محاكمات عادلة لجميع الأشخاص المتورطين.