مسؤولة أممية: قلقون على سلامة السوريين العائدين من لبنان
أعربت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، عن مخاوفها بشأن سلامة السوريين العائدين من لبنان، وتعرضهم لانتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في جنيف، لبحث التدهور السريع للوضع الإنساني في لبنان وآثاره الممتدة إلى سوريا.
وقالت رشدي في بيان: “إن مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال يفرون طلباً للنجاة، ويعبرون إلى سوريا سيراً على الأقدام وسط خوف وألم شديدين”.
وأضافت: “أن من بين هؤلاء النازحين سوريين فروا سابقاً إلى لبنان بحثاً عن ملجأ من الحرب، والآن، يجدون أنفسهم على الطريق مرة أخرى، في حالة من الرعب والعوز، مجبرين على استرجاع كابوس النزوح”.
ودعت رشدي إلى “وضع حد للأعمال العدائية في لبنان بشكلٍ فوري، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وخفض التصعيد في جميع أرجاء المنطقة، بما في ذلك سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، والعمل نحو وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني”.
وطالبت الدول باستخدام نفوذها لضمان احترام القانون الإنساني الدولي ودعم جهود خفض التصعيد، مؤكدة أنه “يجب تجنب المزيد من إراقة الدماء، ويجب الاستمرار في الامتناع عن تسيس المساعدات الإنسانية، فالأشخاص الفارون من العنف والأزمات بحاجة للحماية”.
وأشارت: “أن الأمم المتحدة أطلقت نداءً عاجلاً للبنان طالبت فيه بـ 426 مليون دولار لدعم مليون شخص، وإصدارها، على نحو منفصل، نداءً طارئاً آخر بلغ إجماليه 324 مليون دولار لتوفير الحماية والمساعدة المنقذة للحياة لما يقرب من 400 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا، و80 ألف فرد من أفراد المجتمعات المضيفة في سوريا.
وفي ختام كلمتها لفتت “إلى تضامن الأمم المتحدة مع العاملين في الخطوط الأمامية والسكان المدنيين المتضررين، والتزامها بدعم أولئك الذين يعانون من هذه الأزمة التي تتطور بشكلٍ سريع”.