نظام الأسد يستغل أزمة النازحين من لبنان ويطلب من الأمم المتحدة دعماً أكبر للتعافي
أكد مركز “جسور للدراسات”، أن نظام الأسد يستغل أزمة النزوح من لبنان إلى سوريا، في محاولة منه “لاستجرار الدعم والتغطية على موقفه السلبي” من الحرب الإسرائيلية، فضلاً عن محاولته رفع العقوبات الغربية، على غرار ما حصل عقب كارثة الزلزال.
وبحسب تقرير المركز، يعمل نظام الأسد على إظهار ما يحصل في لبنان كأزمة إنسانية متفاقمة تزيد من أعبائها عليه.
وأوضح التقرير، أن حكومة نظام الأسد تتعمد إظهار تفاقم أزمة النقل في مناطق سيطرتها تزامناً مع استقبال اللبنانيين والسوريين، لاستخدام ذلك “أداة ضغط” على إيران من أجل استجرار مزيد من الدعم له في المشتقات النفطية.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تستخدم دمشق دعاية أزمة المحروقات المتفاقمة لمساومة “الإدارة الذاتية” لقوات سوريا الديمقرطية في شمال وشرقي سوريا، على زيادة شحنات النفط التي توردها، مقابل إطلاق جولة مفاوضات ثنائية، بعد رفض استئنافها في الفترة الماضية.
وبيّن التقرير أن نظام الأسد يعمل على إشغال جمهور “محور المقاومة” عن موقفه من الحرب، في ظل اتباعه سياسة انكفاء سياسي وعسكري في التعامل مع ميليشيا “حزب الله”، واكتفائه بإصدار بيانات الإدانة ومطالبة الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الحرب.
وسبق أن أكدت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 425 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، منذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، منهم 28% من اللبنانيين و72% من اللاجئين السوريين، مشيرة إلى تعرض النساء والفتيات لانتهاكات حقوقية وإنسانية.
وذكرت أن نظام الأسد يسعى إلى استغلال الأزمة سياسيا، مستجديا الدعم الدولي للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه، واضعاً الوافدين اللبنانيين واللاجئين السوريين الفارين من لبنان كذريعة رئيسية لذلك.