تقرير حقوقي: مجزرة إدلب الأخيرة استهداف روسي مباشر للمدنيين والمنشآت الحيوية
ارتكبت القوات الروسيّة، مجزرة جراء قصفها لمحطة كهرباء في مدينة إدلب، راح ضحيتها 11 مدنياً، بالإضافة لحرمان آلاف المدنيين من النار والكهرباء.
وسلطت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان، في تقرير لها تحت عنوان، القوات الروسية ترتكب مجزرة في ادلب، الضوء على التصعيد الذي قامت به قوات نظام الأسد وروسيا، مستهدفةً منشآت ومناطق مدنية في شمال غربي سوريا.
وأكد التقرير، أن منطقة شمال غربي سوريا، شهدت تصعيدا عنيفاً بين 14 و16 تشرين الأول / أكتوبر 2024، حيث نفذت القوات الروسية عدة غارات جوية يومياً.
وبحسب تقرير الشبكة، فقد قتل خلال التصعيد 13مدنياً، بينهم 5 أطفال، بالإضافة إلى إصابة نحو 42 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. كما ألحقت الهجمات دماراً كبيراً بالمنازل والمنشآت المدنية.
ولفت التقرير، إلى أنّ هجمات القصف التي استهدفت مدنيين عزل تعتبر انتهاكاً لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمي الحقَّ في الحياة، واعتبر أنَّ هذه الهجمات، التي وقعت في سياق نزاع مسلح غير دولي، وبنطاق واسع، ترقى إلى جرائم حرب.
كما أوضح، أن قوات نظام الأسد، وروسيا، انتهكتا بشكل صريح قراري مجلس الأمن 2139 و2254 اللذين ينصان على وقف الهجمات العشوائية.
وركز التقرير على حادثتين بارزتين للقصف الجوي الروسي في إدلب، الأولى، التي وقعت في 16 تشرين الأول / أكتوبر/ 2024، أسفرت عن مقتل 11 مدنياً في أطراف مدينة إدلب، والثانية استهدفت محطة كهرباء في ريف إدلب الغربي في 15 تشرين الأول / أكتوبر، مما أدى إلى حرمان آلاف المدنيين من المياه والكهرباء.
وحمل التقرير القوات الروسية المسؤولية الكاملة عن الحادثتين اللتين حدثتا خلال حملة التصعيد الجوي على شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنَّ المناطق المستهدفة كانت مدنية بحتة وخالية من الأهداف العسكرية.