“هيئة التفاوض” تبحث مع مسؤول أوروبي العملية السياسية وملف اللاجئين
عقدت هيئة التفاوض السورية مع مسؤول ملف سوريا في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ماتيو توالدو، وبحثت قضايا الملف السوري بما فيها العملية السياسية وملف اللاجئين.
واستعرض رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، مع توالدو النقاشات الأخيرة التي جرت في مجلس الاتحاد الأوروبي حول استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا.
وشدّد جاموس على ضرورة ثبات موقف الاتحاد الأوروبي على دعم الانتقال السياسي الشامل في سوريا، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبيان جنيف وغيرها من القرارات الدولية، مشيراً إلى أن “الوضع في سوريا مأساوي، ويزداد سوءاً على الصعيد الأمني والسياسي والإنساني”.
وبحث جاموس مع المسؤول الأوروبي أوضاع اللاجئين السوريين الهاربين من لبنان، و”المخاطر التي يتعرضون لها في حال اضطرارهم للعودة إلى سوريا من تهجير جديد واستجواب واعتقال، أو ما يتعرضون له من تمييز وعنصرية وانعدام المساعدات في حال بقائهم في لبنان، وضرورة أن تقوم مفوضية اللاجئين بعملها من دون تمييز، وتخصيص المزيد من المساعدات للاجئين السوريين في سوريا وفي لبنان على حد سواء”.
كما بحث الجانبان “الأوضاع المعيشية المتردية داخل سوريا، والوضع الاقتصادي الذي يزداد تدهوراً بلا حدود، وضرورة أن تقوم الدول الداعمة بتقديم المزيد من المساعدات إلى السوريين في كل مكان، وخاصة في مناطق شمال غربي سوريا، حيث يتركز أكبر عدد من النازحين السوريين الهاربين من عنف النظام”.
وعلى الصعيد السياسي، استعرض رئيس هيئة التفاوض ما تقوم به الهيئة على المستوى السياسي الدولي، وملامح خططها وأنشطتها المستقبلية على المستويين العربي والدولي.
وفي لقاء مع المسؤول عن ملف سوريا في بعثة هولندا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، هاين بيتر كنجت، أعرب رئيس هيئة التفاوض عن “تثمينه لدعم هولندا لقضايا العدالة والمساءلة المتعلقة بسوريا، وضرورة العمل على إنزال العقاب المناسب بكل من ارتكب جرائم بحق المواطنين السوريين، وفي مقدمتهم النظام السوري”.
وتناول اللقاء عدداً من القضايا المتعلقة بالاستراتيجيات الأوروبية تجاه سوريا، وضرورة تطويرها بما يُسهم في تحريك الحل السياسي، وشدّد جاموس على “ضرورة العمل على إعادة تفعيل مسار العملية السياسية السورية وفق القرار الأممي 2254، وغيره من القرارات الدولية”.