“رايتس ووتش”: نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة ضد المدنيين في شمال غربي سوريا
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الأسلحة الحارقة هي من “أكثر الأسلحة قسوة في الحرب الحديثة”، مشيرةً إلى أن قوات نظام الأسد مازالت تواصل استخدامها ضد المدنيين شمال غربي سوريا.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته بعنوان “أكثر من حارقة: تداعيات استخدام الأسلحة الحارقة والدعوات المتصاعدة إلى تحرك دولي”، إن “الأسلحة الحارقة من أكثر الأسلحة قسوة في الحرب الحديثة، فهي تسبب حروقاً شديدة، وأضراراً في الجهاز التنفسي، وصدمات نفسية”.
وأضاف التقرير، أنها تتسبب أيضاً بحرق المنازل والبنية التحتية والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن أضرار اجتماعية واقتصادية وأضرار بيئية، وغالباً ما يعاني الناجون منها مدى الحياة.
وأوضح التقرير، أنه “نظراً لعدم دقة الصواريخ، فمن المرجح أن يكون استخدام الأسلحة الحارقة ذات التأثيرات واسعة النطاق عشوائياً وغير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وبحسب التقرير، فقد وثقت دراسات حالة لاستخدام الأسلحة الحارقة، بما في ذلك استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض في قطاع غزة ولبنان، منذ تشرين الأول 2023، واستخدام أنواع أخرى من الأسلحة الحارقة في سوريا وأوكرانيا.
ووثقت هجوماً شنته قوات نظام الأسد بالأسلحة الحارقة على شمال غربي سوريا، في تشرين الأول 2023، باستخدام صواريخ حارقة من طراز “غراد” تطلق من الأرض، أدت لاستشهاد فتاة وإصابة 3 أشخاص.
وأشار التقرير إلى المنظمة تحققت من الهجمات من خلال المعلومات التي قدمها الضحايا والمستجيبون الأوائل، والتعرف السمعي البصري على بقايا الصواريخ الحاملة، وتحديد الكبسولات الفريدة ذات الشكل السداسي التي تحتوي على المادة الحارقة.
وذكر أن هذه الحالات توضح التهديد الذي يشكله استخدام الأسلحة الحارقة التي تُطلق من الأرض في المناطق المأهولة بالسكان”، لافتاً إلى أن نظام الأسد ليس طرفاً في “البرتوكول الثالث” بشأن الأسلحة الحارقة لاتفاقية الأسلحة التقليدية، التي تضم 117 دولة حول العالم.