“حكومة الإنقاذ” في إدلب توجه رسالة لروسيا وتدعوها لعدم ربط مصالحها بنظام الأسد
أدانت “إدارة الشؤون السياسية” في حكومة “الإنقاذ” شمالي سوريا، القصف الذي استهدف المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، والذي أدى لوقوع شهداء وجرحى بين المدنيين، بالإضافة لخسائر مادية كبيرة في الممتلكات.
وقالت الإدارة في بيان لها: إن “هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيداً من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري”.
وأضاف البيان، أن “الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك روسيا، وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت لتحرير الشعب السوري من العبودية والذل، وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن نظام الأسد المجرم، ونسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع”.
ودعت الإدارة في بيانها روسيا إلى “عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل مع الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، ونؤكد أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة”.
وكان رئيس مديرية “شؤون الأقليات -قسم الشؤون السياسية” بشير العلي، أكد أنه مع تحرير العديد من المناطق من نظام الأسد، أريد أن “أطمئن جميع الأقليات، بما فيهم المسيحيون، بأن حياتهم وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم وحرياتهم ستكون محمية”.
وأشار إلى أن مديرية شؤون الأقليات ستستمر في ضمان ذلك، تماماً كما فعلنا في إدلب، قائلاً: “هذه مدينتكم أيضاً، وأنتم أحرار في البقاء والعيش هنا بحرية وكرامة، مع العلم أن سلامتكم وحقوقكم هي أولوية بالنسبة لنا تماماً مثل جميع السوريين الآخرين”.
وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت يوم الأربعاء الماضي، عملية “ردع العدوان” في إدلب وحلب، وتمكنت خلالها من السيطرة على مناطق واسعة واستراتيجية، وطرد قوات نظام الأسد منها، وتكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.