فرنسا: الأيام الأخيرة في شمال غربي سوريا توضّح ضعف نظام الأسد
قال سفير فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير، إن “العملية السياسية ذات المصداقية تظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في سوريا”.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، حيث أوضح دي ريفيير، أن بلاده تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا، وخاصة في شمال غربي سوريا، مطالباً جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي.
واعتبر دي ريفيير، أن أي تصعيد آخر من شأنه أن يلحق الضرر بالسكان، الذين دفعوا بالفعل ثمناً باهظاً بعد 13 عاماً من الحرب، مشيراً إلى أن الأيام الأخيرة، استأنف نظام الأسد وحلفاؤه استهداف المناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية المدنية في حلب وإدلب، ولا بد من بذل كل ما في وسعنا لتجنب تعطيل الوصول الإنساني وزيادة نزوح السكان.
وذكر دي ريفيير، أن “المعارك التي شهدناها في الأيام الأخيرة توضح ضعف نظام الأسد وهي ببساطة نتيجة لرفضه المستمر الالتزام بالعملية السياسية، مؤكداً أنه “حان الوقت لنظام الأسد لاغتنام هذه الفرصة”.
وأشار إلى أن بلاده تجدد دعمها الكامل للمبعوث الأممي إلى سوريا، ولتنفيذ قرار مجلس 2254، بجميع جوانبه، وتدعو إلى “التعبئة الجماعية لضمان احترام نظام الأسد لالتزاماته وإظهار الانفتاح تجاه الشعب السوري”.
وفي ختام كلمته قال السفير الفرنسي إن “التطورات الأخيرة تؤكد على ضرورة استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية دون تأخير تحت رعاية الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أنه “إذا أحرزت هذه العملية تقدماً ملموساً وقابلاً للتحقق، فنحن مستعدون للبدء في رفع العقوبات والتفكير في تمويل إعادة الإعمار”.
وسبق أن أطلقت “إدارة العمليات العسكرية” الأربعاء الماضي، عملية عسكرية تحت اسم “ردع العدوان” شمالي سوريا، سيطرت خلالها على عشرات البلدات والقرى، بالإضافة إلى مدن رئيسية مثل حلب وكامل محافظة إدلب، ومناطق من مدينة حماة.
بالمقابل صعدت قوات نظام الأسد وروسيا من استهداف الأحياء السكنية والمرافق المدنية في المحافظة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، وذلك رداً على خسارتها مساحات واسعة في المنطقة، انظام للمناطق الواسعة التي كان يسيطر عليها.