دون العثور على أحد.. الدفاع المدني يؤكد انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا
أعلن الدفاع المدني السوري، في بيان له: “عن انتهاء عمليّات البحث عن مُعتقلين مُحتملين في زنازين وسراديب مخفيّة داخل سجن صيدنايا سيِّء السمعة، دون العثور على أي سراديب سريّة هُناك”.
وقال البيان: “إن فرق الدفاع المدني المختصّة بحثت في جميع أقسام ومرافق السجن وأقبيته وباحاته ومخارجه، وبوجود أشخاص على دراية بتفاصيل السجن، ولم تعثر على أي أدلة تُؤكد وجود سراديب غير مُكتشفة”.
وأضاف: “أن فرق الإنقاذ توزّعت بين فرق مختصّة وفرق للدعم والإسعاف، وفرق K9 (الكلاب البولسيّة المُدربّة)، وتتبَّعت جنب المداخل والمخارج وفتحات التهويّة وأسلاك الكهرباء والكاميرات دون أن تجد أقبية أو سراديب”.
وأشار: “أن الانتشار الكبير للمعلومات المضلِلَّة والشائعات حول السجون والمُعتقلين، يتسبب بأذى نفسي لذوي الضحايا”.
وطالب البيان، جميع الأطراف والفعاليّات وذوي الضحايا بعدم الحفر في السجون والمساس بها، لأن ذلك يُؤدي إلى تدمير أدلة فيزيائيّة قد تكون أساسيّة للكشفِ عن الحقائق ودعم جهود العدالة والمحاسبة.
وأكد البيان: “جاهزيّة فرق الدفاع للتعامل مع أي سجن يُتوقع وجود مُعتقلين في أماكن سريّة فيه، والكشف عن المقابر الجماعيّة والتعرف على الجثث المجهولة وتسليمها لذويّها على أمل المساعدة في لملمة الجراح”.
ودعا الدفاع في بيانه، جميع المؤسسات الدوليّة والمختصّة والسلطات المحليّة، إلى دعم جهود المجتمع المدني السوري للكشف عن مصير المفقودين من كل الأطراف.
كما أعرب الدفاع عن خيبته لوجود آلاف المُعتقلين الذين ما زالوا في عداد المفقودين، ولم يتمكن ذويهم من الوصول لأي معلومات تكشف مصيرهم.
يُذكر أنَّ سجن صيدنايا يضمُّ آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام الأسد البائد، وسط اعتقادات بأن بعضهم لم يتمكّن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين، نظراً لوجودهم في مواقع مُحكمة الإغلاق.