وفد أممي يزور مخيمات شمال غربي سوريا لتقييم الوضع الإنساني
زار وفد أممي مخيمّات النازحين شمال غربي سوريا أمس الثلاثاء، برئاسة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانيّة توم فليتشر، ونائب المنسق الإقليمي ديفيد كاردن.
جاءت هذه الزيارة، بهدف تقييم الوضع الإنساني في المنطقة، والاحتياجات الإنسانيّة للسكان بعد التطورات الأخير التي تشهدها البلاد.
وخلال الزيارة، تم التركيز على التحديّات اليوميّة التي يواجهها النازحون، وسبل العمل على تخفيفها وتأمين عودة طوعيّة إلى مناطقهم الأصليّة.
وتُعد هذه الزيارة، هي الأولى للمنطقة بعد إسقاط النظام السابق، حيثُ اجتمع الوفد مع عدد من العائلات النازحة في مخيم اللج بمنطقة الدانا شمالي إدلب.
وتفقد الوفد مدرسة مؤتة داخل المخيم وناقش الوضع التعليمي مع الطلاب والأساتذة، حيث شرح فريق جمعية “عطاء للإغاثة الإنسانية” التي تشرف على المدرسة تحديات نقص التمويل وتأثيرها على استمرارية التعليم في المخيمات.
وبحضور الوفد، أجرت هيئة الإغاثة الإنسانيّة بالتعاون مع المنظمة الدوليّة للهجرة جلستين توعويتين حول مخاطر الألغام، ليُشارك سكان المخيم تجاربهم ومعاناتهم عند العودة إلى مناطقهم المدمرة جراء الحرب.
وفي ختام الزيارة، تعهّد فليتشر بنقل صورة دقيقة للواقع الحالي في مخيمات الشمال السوري إلى الدول المانحة، بهدف حشد الدعم المالي اللازم لدعم النازحين وضمان عودتهم إلى منازلهم وبناء سوريا الجديدة.
وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن آلاف العائلات النازحة في مخيمات الشمال السوري تواجه تحديات متزايدة مع حلول فصل الشتاء، حيث تتفاقم الأضرار بفعل الظروف الجوية القاسية وتجاهل الجهات الإنسانية للأوضاع المعيشية.