منظمة الصحة العالمية توجه نداء عاجل لتمويل القطاع الطبي في سوريا
وجهت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً لتوفير 56.4 مليون دولار أميركي لدعم القطاع الصحي في سوريا، داعية المجتمع الدولي للاستجابة العاجلة لتوفير التمويل اللازم لمواجهة التحديات الصحية الملحة في سوريا.
جاء ذلك نتيجة الضغوط الهائلة التي عانى منها القطاع طوال سنوات الحرب والدمار الذي لحق بالمنشآت الصحية.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا كريستينا بيثكي: إن “البنية التحتية الصحية في سوريا تعاني من ضغوط شديدة أكثر من أي وقت مضى، حيث أصبح أكثر من نصف مستشفيات البلاد خارج الخدمة”.
وأشارت إلى أنه “حتى قبل الأحداث الأخيرة، كانت 141 منشأة صحية في شمال حلب وإدلب معرضة لخطر الإغلاق بسبب نقص التمويل، وبدون الدعم العاجل، قد تغلق هذه المرافق أبوابها في الأسابيع المقبلة، مما قد يؤدي إلى عواقب مدمرة”.
وأوضحت، أنه في الوقت الحالي، تقدم فرق منظمة الصحة العالمية الرعاية من خلال العيادات المتنقلة، واستعادة خدمات التحصين، ودمج دعم الصحة العقلية في المرافق الصحية، وخاصة للمتضررين من الصدمات.
وبحسب بيان المنظمة، فقد تم وضع خطة للأشهر الستة المقبلة وهي على الشكل التالي:
أولاً: تعزيز رعاية الإصابات المنقذة للحياة: توفير الإمدادات الطارئة، ونشر سيارات إسعاف إضافية، وضمان بقاء المستشفيات قيد التشغيل.
ثانياً: ضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية: معالجة احتياجات صحة الأم والطفل، واستعادة خدمات التحصين ونشر العيادات المتنقلة للأشخاص الذين لن يتمكنوا من الوصول إلى النظام الصحي.
ثالثاً: تعزيز مراقبة الأمراض والسيطرة على تفشيها: تعزيز أنظمة الإنذار المبكر ونشر فرق الاستجابة السريعة لاحتواء تفشي الأمراض.
رابعاً: تنسيق إحالات المرضى في حالات الطوارئ: تسهيل الإحالات الفعالة وفي الوقت المناسب للمرضى إلى المرافق الصحية المناسبة، وضمان الوصول إلى العلاج الحاسم والرعاية المتخصصة.
خامساً: تعزيز تنسيق النظام الصحي: تعزيز الشراكة عبر القطاع الصحي لضمان استجابة صحية موحدة وفعالة في جميع أنحاء سوريا.
ومن جانبها قالت مسؤولة الطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب روزا كريستاني: إن “المنظمة ستواصل الاستفادة من وجودها في غازي عنتاب، لتقديم الإمدادات والخدمات الطبية المنقذة للحياة في سوريا”.
وأضافت: “ينسق مركز غازي عنتاب المساعدات المقدمة من تركيا إلى ما يقدر بنحو 5 ملايين سوري، مما يضمن وصول الرعاية الأساسية للصدمات والتحصين وخدمات صحة الأم حتى إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها”.