أخبار سوريا

بعد فتح السجون.. “الشبكة السورية” توثق عدد المعتقلين والمختفين قسراً في سوريا

أفادت “الشبكة السورية” لحقوق الإنسان، اليوم السبت، “أن عدد المعتقلين والمختفين قسراً في سوريا بعد فتح السجون بلغ 112,414 شخصاً”.

وقال رئيس الشبكة، فضل عبد الغني، في بيان له: “إن نظام الأسد المخلوع كان يقتل المعتقلين المختفين قسراً ويوثق وفاتهم في السجلات المدنية من دون إخطار ذويهم، مما يزيد من معاناة الأسر”.

وأضاف عبد الغني: “أن الشبكة توصلت إلى أن 24,200 شخص أُفرج عنهم من مراكز احتجاز نظام الأسد المخلوع بعد سيطرة الفصائل السورية على مناطق عدة، منها حلب وحماة وحمص ودمشق خلال شهر كانون الأول الجاري.”

وأشار: “أن متابعة أعداد المفرج عنهم تستغرق وقتاً لتوثيقهم ضمن قاعدة بيانات الشبكة، والعدد الإجمالي للمعتقلين والمختفين قسراً كان يُقدر بنحو 136 ألف شخص”.

وأردف: “أن غالبية من لم يتم الإفراج عنهم يُرجح أنهم قُتلوا خلال سنوات اعتقالهم، ويجب تسليم جثثهم لذويهم لتوفير إجابات نهائية حول مصيرهم”.

وأوضح: “أن نظام الأسد المخلوع استخدم عمليات القتل لتسجيل الوفيات بأثر رجعي في السجلات المدنية، بهدف تعذيب الأهالي وتركهم في حالة انتظار وأمل زائف”.

وكشف عبد الغني “عن وجود عشرات المقابر الجماعية في سوريا، بعضها يحتوي على أكثر من 10 جثث، وأنه يجب الحفاظ على هذه المواقع لتسهيل التحقيقات الدولية مستقبلاً واستخراج الجثث والتعرف عليها باستخدام تقنيات الحمض النووي”.

وأكد: “أن الكشف عن هذه المقابر وتسليم الرفات لذويها جزء أساسي من العدالة الانتقالية.”

يذكر أنه بعد سقوط نظام الأسد، بدأت تتكشف فصول مروّعة من تاريخ قمع النظام السابق، فقد تم العثور على مقابر جماعية تضم جثث آلاف السوريين الذين قُتلوا في زنازين المعتقلات بعد سنوات من التعذيب والاختفاء القسري. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى