تقييم أولي.. “منسقو الاستجابة” توثق الأضرار في البنية التحتية لمعظم المدن السورية

أصدرت منظمة “منسقو استجابة سوريا” تقريراً، أحصت فيه الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل في كل من حلب، وحماة، وإدلب، وحمص، وريف دمشق، حيث وثقت تضرر أكثر من 58 ألف منزل بين انهيار كلي وأضرار جزئية.  

وأوضح التقرير: “انهيار 16,333 منزلاً بشكل كامل، وتعرض 21,844 منزلاً لأضرار جزئية، و19,483 منزلاً لأضرار طفيفة”.  

وأشار: “إلى تضرر 358 كيلومتراً من الطرق، وانهيار 48 جسراً، إلى جانب تسجيل أضرار كبيرة في شبكات المياه، والكهرباء، والصرف الصحي”.  

كما وثق التقرير “تضرر 107 منشآت صحية، بالإضافة إلى 498 مدرسة ومنشأة تعليمية، مؤكداً أن حجم الأضرار يستدعي تدخلاً فورياً، خاصة في ظل الصعوبات اللوجستية والتقسيمات الإدارية التي تعرقل جهود الإغاثة”.

وشدد على “أهمية التوثيق الشامل والمستمر لتحديد أولويات التدخل، داعياً الجهات المحلية والدولية إلى تسريع تقديم الدعم والإغاثة، مع التركيز على توفير مأوى للمتضررين وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من تحديات إضافية”.  

وكشف “أن الغرض من التقرير هو تقديم صورة شاملة لتحديد الأولويات اللازمة للإغاثة وإعادة الإعمار، مع التأكيد على أن الأرقام الواردة فيه أولية وعامة بسبب استمرار عمليات المسح الميداني”.  

وسبق أن وجهت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً لتوفير 56.4 مليون دولار أميركي لدعم النظام الصحي في سوريا، الذي يعاني من ضغوط هائلة نتيجة لسنوات الحرب والدمار التي لحقت بالمنشآت الصحية. 

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالاستجابة العاجلة لتوفير التمويل اللازم لمواجهة التحديات الصحية الملحة في سوريا، مؤكدة أن النظام الصحي يواجه أزمة غير مسبوقة، حيث أصبح أكثر من نصف مستشفيات البلاد خارج الخدمة، مما يهدد حياة ملايين السوريين.