الخارجية الروسية تنتقد سياسات النظام السابق في سوريا

أدانت الخارجيّة الروسيّة اليوم الإثنين، السياسيات التي كان ينتهجها نظام الأسد المخلوع في فترة حكمه، مشيرةً إلى أنها لا تحقق أي رؤية شاملة لإدارة الأزمات المتفاقمة في المنطقة.

وقال سيرغي لافروف وزير الخارجيّة الروسي، في تصريحات لوكالة “تاس” الروسيّة: إن “بلاده تتابع تطورات الأوضاع في سوريا عن كثب”.

وأضاف، أن التدهور الحالي يعود إلى عجز النظام السابق عن تلبية احتياجات الشعب الأساسية وسط صراع داخلي طويل الأمد.

واعتبر لافروف أن النجاحات العسكرية ضد “الإرهاب الدولي”، التي تحققت بدعم من القوات الجوية الروسية، لم تُترجم إلى تحسين حقيقي في حياة السوريين، على حد قوله.

وأكد لافروف، أنّ بلاده قدمت مساعدات للسوريين لإعادة الإعمار وتسهيل عودة اللاجئين، لكن النظام السابق فشل في التحاور مع المعارضة والجيران الإقليميين، مما أعاق معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية”.

واتهم لافروف الولايات المتحدة الأميركية بالمساهمة في تفاقم الوضع من خلال سيطرتها على المناطق الغنية بالموارد شمال شرقي سوريا، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية صارمة على النظام حينها

واستنكر فعل الولايات المتحدة بمحاولة الحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط عبر التدخل في شؤون الدول العربية، مما أدى إلى نتائج كارثية، كما حدث في العراق وليبيا.

يذكر أن روسيا قدمت، دعماً سياسياً غير محدود لنظام الأسد المخلوع منذ اندلاع الثورة عام 2011 ، مستخدمة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة أي قرارات دولية تدين جرائمه.