فراس تيت يكشف موعد عودة النشاط الرياضي في سوريا وخطط المرحلة المقبلة
أفاد رئيس مكتب الألعاب الجماعية بالمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في سوريا، فراس تيت، بأن استئناف النشاط الرياضي في البلاد يعتمد على تحسن الأوضاع الأمنية، مشيراً إلى أنه يتوقع تحقق ذلك في وقت قريب جداً.
وكان النشاط الرياضي في سوريا قد توقف مع بداية الشهر الجاري، تزامناً مع التطورات الأخيرة في البلاد التي انتهت بالإطاحة بنظام بشار الأسد، لينتهي بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وقال فراس تيت، في تصريح صحفي له: “إن توقف النشاط الرياضي في البلاد جاء نتيجة للفراغ الذي أحدثه سقوط نظام بشار الأسد وهروب بعض المسؤولين المتورطين بقتل الشعب السوري إلى خارج البلاد”.
وأضاف: “أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على فرض الأمن والاستقرار، وعند تحقيق ذلك سيعود النشاط الرياضي بحلة جديدة ترضي الجماهير، مؤكداً أن هذا الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً.”
كما لفت تيت إلى أنه “في الوقت الحالي لا يزال هناك فلول للنظام، والإدارة السورية الجديدة تتعامل معهم بحزم لإعادة الأمان والاستقرار إلى البلاد”.
وأكد أن المؤسسة الرياضية تعمل على إعادة تنظيم كوادرها لتكون جاهزة للمرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن العودة ستكون مختلفة من حيث التنظيم والتوجه بما يعكس طموحات الجماهير.
وعن استقالة الاتحاد السوري لكرة القدم برئاسة صلاح رمضان، قال تيت إنه سيتم تشكيل لجنة لتسيير الأعمال ووضع خطة عاجلة لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية، مضيفاً أن اتحاد كرة السلة سيخضع لنفس الإجراءات لإفساح المجال أمام الخبرات والشباب لتولي المسؤولية.
وبين فراس تيت أن مدرب المنتخب السوري لكرة القدم، الإسباني خوسيه لانا، سيواصل مهامه بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات، بينما تُجرى مناقشات حول مستقبل مدرب منتخب كرة السلة، الأرجنتيني فوكاندو بيتراتشي.
وأشار إلى أنه يجري اتصالات مع الخبرات الرياضية السورية في الخارج لدراسة إمكانية عودتهم والعمل في البلاد خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن “الباب مفتوح أمام الجميع”.
فيما يتعلق بالأموال المجمدة للاتحاد السوري لكرة القدم من الاتحادين الدولي (فيفا) والآسيوي، أوضح تيت أن هناك برنامج مساعدات من الاتحادين مخصصاً لتغطية تكاليف تشغيلية ومشاريع رياضية مثل الصيانة والتجهيز وحجوزات الفنادق وتذاكر الطيران، مضيفاً أنه لا يعلم بدقة قيمة الأموال المجمدة حالياً.
واختتم فراس تيت حديثه بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي لتنظيم المشهد الرياضي في سوريا، مضيفاً أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات إيجابية تسهم في إعادة النشاط الرياضي إلى مساره الطبيعي.