أخبار سوريا

الأمم المتحدة: العمليات الانسانية لا تزال تواجه تهديداً “ثلاثي الأبعاد” في سوريا

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تقرير له: “إن سوريا ما تزال تواجه تهديداً ثلاثي الأبعاد، يتمثل في انعدام الأمن وأزمتين اقتصادية وإنسانية”.

وأكد التقرير: “أن الأعمال العدائية وانعدام الأمن ما يزالان يؤثران على مناطق في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك محافظات حلب ودير الزور وحماة وحمص واللاذقية والقنيطرة وريف دمشق وطرطوس”.

وذكر: “أن هناك زيادة ملحوظة في معدل الجريمة، بما في ذلك عمليات الاختطاف، التي لوحظت في أجزاء من حلب والمناطق الساحلية خلال الأسبوع الماضي”.

وأضاف: “أن نقاط التفتيش الجديدة في حمص قيدت الحركة، مما حد من الوصول إلى المرافق الإنسانية مثل المساحات الصديقة للأطفال”.

وبسبب الوضع الأمني ​​المتقلب، ما تزال العمليات الإنسانية معلقة في مناطق من محافظات حلب ودير الزور واللاذقية وطرطوس، كما توقفت مؤقتاً شحنات المساعدات الإنسانية من دمشق إلى مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، وفق التقرير.

وحذر التقرير من تدهور الخدمات العامة، بما في ذلك المياه والكهرباء، ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والنقل، كما أن شركاء الأمم المتحدة تشعر بالقلق بشأن السيولة المالية.

وأشار إلى “أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في أسعار السلع الغذائية، وعلى رغم من توفر الخبز ما يزال منخفضاً في مدينة حلب وغربها، كما أن المخابز في معظم المناطق تتطلب إصلاحات وصيانة عاجلة للعمل بكامل طاقتها، بالإضافة لتأمين الدقيق لزيادة الإنتاج”.

وشدد التقرير على “ضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، بما في ذلك الطرق والشبكات الكهربائية ومرافق الخدمة العامة في جميع أنحاء البلاد”.

وبحسب التقرير، فإن قرى في جنوبي إدلب وشمالي حماة وغربي حلب تعرضت لأضرار جسيمة، نظراً لقربها من خطوط المواجهة السابقة، في حين ما يزال سد تشرين غير صالح للاستخدام، منذ تعرضه لأضرار في 10 كانون الأول بسبب الأعمال العدائية، مما أدى إلى حرمان نحو 413 ألف شخص في منبج وكوباني من المياه والكهرباء.

وفي ختام التقرير، أكدت “أوتشا”، أن الأمم المتحدة وشركاؤها تواصل تقديم المساعدة حسبما تسمح به الظروف الأمنية واللوجستية، مشيرةً إلى أن العملية مستمرة عبر الحدود من تركيا دون عوائق. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى