الأمم المتحدة تعلن توسيع الاستجابة الإنسانية في سوريا
أكدت الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم الثلاثاء، أنها ستوسع الاستجابة الإنسانية في سوريا، في ظل استمرار التحديات الصحية المتمثلة في شح الإمدادات الطبية والوقود.
وتأتي هذه الجهود استجابةً للحاجة الملحّة لتأمين الاحتياجات الأساسية، مع تصاعد التحذيرات من تأثير الأزمات المتراكمة على الفئات الأكثر ضعفاً.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن “منظمة الصحة العالمية نفذت أول بعثة أممية عبر الحدود هذا العام، عبرت من تركيا إلى منطقة أعزاز شمال حلب لتدريب المسعفين على تقديم الرعاية للمصابين، ومن المقرر تنفيذ بعثات إضافية عبر الحدود في الأيام المقبلة”.
وأوضح دوجاريك أن المستشفى الوطني في منبج، الذي يخدم نحو 100 ألف شخص، يعتمد كلياً على المولدات لتشغيل وحدات العناية المركزة وحاضنات الأطفال منذ عدة أيام بسبب نقص الكهرباء.
يأتي ذلك وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية في جميع المرافق الصحية بأنحاء سوريا، بما فيها أدوية الأمراض المزمنة والقفازات الطبية والحقن.
وذكّر دوجاريك، أن الأمم المتحدة نفذت العام الماضي 386 بعثة عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، بمعدل 30 بعثة شهرياً، لدعم البرامج الإنسانية.
وأشار دوجاريك إلى تزايد كبير في حوادث انفجار الألغام الأرضية، حيث قُتل 13 مدنياً وأصيب العشرات بين الثاني والخامس من الشهر الجاري شمال غربي سوريا.
وسبق أن حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن سوريا ما تزال تواجه “تهديد ثلاثي الأبعاد”، يتمثل في انعدام الأمن وأزمتين اقتصادية وإنسانية.