الدول العربية من مجلس الأمن: استقرار سوريا ركيزة أساسية لأمن الشرق الأوسط
أكدّت مجموعة الدول العربيّة، خلال مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا أمس الأربعاء، حرصها على احترام سيادة سوريا واستقلالها ورفض التدخلات الأجنبية فيها، مشيرة إلى أن استقرار سورية يُعد استقرار للشرق الأوسط.
وقال، طارق البناي، ممثل الكويت لدى الأمم للمتحدة، في كلمة له نيابة عن وفود دائمة لدول الخليج، “إنّ دول الخليج لم تقرر المشاركة في جلسة مجلس الأمن إلا للتأكيد على مساعدة سوريا سياسياً واقتصادياً وتنموياً وإنسانياً”،
وبحسب البناي، فإنّ دول مجلس التعاون الخليجي “تؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال وحدة أراضيها، ورفض التدخلات الأجنبية، ومكافحة الإرهاب والتطرف والغلو، وأنّ استقرارها يمثل ركيزة أساسية لأمن منطقة الشرق الأوسط”.
كما تؤيد “الانتقال السياسي الشامل والجامع، ودعم المصالحة الوطنية، وجهود إعادة بناء الدولة، وتشجيع الوحدة الوطنية والحوار الشامل بمشاركة جميع أطراف مكونات الشعب السوري، لإنجاز عملية سياسية يقودها السوريون بدعم من الأمم المتحدة”.
وعن التوغلات الإسرائيلية، قال البناي، “إنّ دول المجلس ترفض رفضاً قاطعاً اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سوريا، وتدعو لانسحابها فوراً من الأراضي السورية المحتلة”.
وبدوره، ألقى سفير مصر لدى الأمم المتحدة اسامة عبد الخالق، كلمة عن المجموعة العربيّة، أكد فيها دعم الدول العربية الكامل للشعب السوري، وحرصها على أن تكون المرحلة الانتقالية الحالية نقطة انطلاق لمستقبل مشرق”.
وأضاف أن المجموعة العربية “تشدد على سيادة وسلامة ووحدة واستقلال الأراضي السورية، وتدين اعتداءات إسرائيل عليها، بقصف المدن والمنشآت والبنية التحتية السورية، بما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واتفاق فض الاشتباك لعام 1974”.
كما أنها تُطالب “بالتدخل لحفظ السلم والأمن ووقف العدوان الإسرائيلي، ووضع حد لهذا الاحتلال، وطالب أيضاً بإنهاء الوجود غير الشرعي لكل القوات الأجنبية في الأراضي السورية”.
وذكر أن المجموعة العربية تطالب “بتكثيف الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية الراهنة في سوريا، وتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري الشقيق، بما في ذلك التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية، وتهيئة الظروف الملائمة لبدء العودة الطوعية والآمنة للسوريين.
كما اختتم السفير كلمته، بتأكد موقف المجموعة العربية الثابت “إزاء دعم سوريا وعدم تركها بمفردها” مُشيراً إلى أن “أمن سوريا ركن أساسي من أركان الأمن القومي العربي، نعمل على حفظه وحمايته ككل أوطاننا”