أبو الغيط: الجامعة العربية تدعم انتقال سياسي في سوريا دون تدخلات خارجية
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن دعم الجامعة لعملية انتقال سياسي شاملة في سوريا دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط في مجلس الأمن الدولي وقال: إن “من الضروري الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها”.
وأعرب عن تأييد الجامعة لإرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة طويلة مع النظام السابق.
وأشار أبو الغيط إلى أن الأمانة العامة وزعت على الدول الأعضاء تقريراً شاملاً عن الوضع في سوريا، استناداً إلى زيارة وفد الجامعة العربية لدمشق يومي 18 و19 كانون الثاني الجاري.
والتقى الوفد الذي ترأسه السفير أحمد زكي، بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب قيادات الكنائس السورية وممثلين عن المجتمع المحلي.
وحذر أبو الغيط من “الأطماع التوسعية الإسرائيلية” في سوريا، مشددًا على خطورة الوضع في الجولان السوري المحتل.
وطالب بالالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، معتبراً أن الاحتلال الإسرائيلي للجولان “باطل قانونيًا” ويهدف فقط إلى تحقيق رغبات توسعية.
تأتي تصريحات أبو الغيط في ظل جهود مكثفة لإعادة ترتيب العلاقات العربية مع سوريا، حيث تسعى الجامعة لدعم الإدارة الجديدة في دمشق عبر تعزيز الاستقرار، مواجهة التحديات الإنسانية، وإعادة بناء المؤسسات بما يلبي تطلعات الشعب السوري.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011 مع اندلاع الحراك الشعبي ومبادرة النظام السابق لقمع الاحتجاجات، ومنحته للمعارضة السورية، لكن لاحقاً جمدت القرار، وفي عام 2023 تبني مجلس الجامعة قراراً جديداً بإعادة نظام الأسد إلى مقعده في اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب، والآن بعد سقوط النظام السوري تم تعليق مقعد سوريا مرة أخرى.