أخبار سوريا

الشيباني يؤكد نجاح النقاشات مع واشنطن ويحذر دعاة التدخل الخارجي

أشاد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بـ”النقاشات البناءة” التي جرت مع المسؤولين الأميركيين في نيويورك حول مستقبل سوريا، محذراً في الوقت ذاته من أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، باعتبارها لن تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام.

وأوضح الشيباني، عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه شدد خلال اللقاءات على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل، لإتاحة الفرصة أمام الشعب السوري للعيش بحرية وكرامة.

وأعرب عن شكره للإدارة الأميركية على تسهيل زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ونيويورك.

وبين الشيباني أن هذه الزيارة تمثل محطة مفصلية في إعادة سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي، وتأكيداً على رغبة السوريين في التواصل الإيجابي مع العالم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.​

ووصل الشيباني إلى نيويورك في 25 نيسان الجاري، حيث شارك في مراسم رفع العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة، كما شارك في ذات اليوم في جلسة لمجلس الأمن عقدت لبحث الأوضاع في بلاده.

وشدد الشيباني على أن الوحدة الوطنية هي الأساس لأي استقرار، رافضاً الطائفية والانفصال، محذراً من خطورة التدخلات الخارجية، التي وصفها بأنها لا تخدم مصالح الشعب السوري، بل تؤدي إلى مزيد من الانقسام والتدهور.

وأكد أن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، مشيراً إلى أن تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب من جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري.

ولفت إلى أن كل شخص يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام.

وأكد أن الحكومة السورية تؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية من دون إرادة شعبية وطنية حقيقية.​

يأتي ذلك بعد ساعات من إصدار شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، بياناً طالب فيه بـ”الحماية الدولية” معتبراً أنها “حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر”، وذلك في أعقاب التوترات الأمنية التي شهدتها منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، وعدد من بلدات ريف السويداء.

وفي هذا السياق، شددت الرئاسة السورية، في بيان صدر مساء الأربعاء، على رفضها الكامل لـ”دعوات الحماية الدولية” التي أطلقتها “جماعات خارجة عن القانون شاركت في أعمال العنف”، معتبرةً أن هذه الدعوات “غير شرعية ومرفوضة بشكل قاطع”.

وقدم الشيباني شكره للأمم المتحدة، وخاصة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ومسؤولي الجمعية العامة على تعاونهم واستقبالهم الإيجابي، كما ثمّن دعم بعثة المملكة العربية السعودية، ودولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، في إنجاح الزيارة.

وأشاد بجهود وزارة الخارجية السورية وفريقها، بالإضافة إلى دعم السفراء العرب وممثلي الاتحاد الأوروبي، منا أعرب عن تقديره لتفاعل أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة وموقفهم الوطني.​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى