بولتون يعلن من إسرائيل شروط واشنطن للانسحاب من سوريا
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن الانسحاب الأميركي من سوريا يجب أن يتم مع ضمان الدفاع عن إسرائيل والأصدقاء الآخرين في المنطقة، والاهتمام بمن حاربوا إلى جانب الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية، حسب تعبيره.
وأوضح بولتون في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل أمس الأحد، أن الجانبين الأميركي والإسرائيلي بحثا قرار الانسحاب من سوريا.
وقال “سنناقش قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من شمال شرق سوريا، ولكن علينا التأكد من هزيمة تنظيم داعش، وأنه لن يستطيع أن يستعيد نشاطه، أو أن يشكل تهديدا مرة أخرى، وأن نتأكد من أن استمرار الدفاع عن إسرائيل والآخرين في المنطقة هو أمر مضمون، وأن نهتم بالذين حاربوا معنا التنظيم والمجموعات الإرهابية الأخرى”.
وتبدي إسرائيل قلقها من أن يسمح الانسحاب الأميركي لإيران بتوسيع وجودها في سوريا، وتوعد نتنياهو بالاستمرار في التصدي لإيران في سوريا.
وفي هذا السياق، قال بولتون إن إيران مستمرة في سعيها لامتلاك السلاح النووي، وإن الولايات المتحدة وإسرائيل ملتزمتان بمنع حدوث ذلك.
وذكر بولتون الأحد أنه قد لا يتم سحب جميع القوات الأميركية البالغ عددها ألفي جندي، وأضاف أن الانسحاب سيتم من شمال سوريا، وقد تبقى بعض القوات في الجنوب في قاعدة التنف ضمن الجهود لمواجهة الوجود الإيراني.
وكان بولتون أكد في تصريحات قبل لقائه نتنياهو أن الرئيس ترامب أكد أن الانسحاب الأميركي من سوريا لن يتم بدون اتفاق لحماية الأكراد، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا.
وتهدد تركيا بعملية عسكرية لطرد القوات الكردية من مدن وبلدات شرق الفرات مثل مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وتأتي تصريحات بولتون في إسرائيل التي يزورها في جولة تشمل أيضا تركيا، لتدل على انسحاب تدريجي للقوات الأميركية بدرجة أكبر مما حدده الرئيس الأميركي سابقاً.
وتأتي جولة بولتون في إطار الجهود الأميركية لطمأنة الحلفاء بشأن إعلان ترامب سحب قواته من سوريا.
ويبدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جولة الثلاثاء تستمر ثمانية أيام وتشمل عمّان والقاهرة والمنامة وأبو ظبي والدوحة والرياض ومسقط والكويت.
إعلان ترامب المفاجئ يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي سحب القوات الأميركية من سوريا أثار فورا، مخاوف الحلفاء. وبعد ذلك تحدث ترامب عن انسحاب “بطيء” لتلك القوات “على مدى فترة من الزمن”.