امرأة تحرق نفسها في مخيم الركبان بسبب عدم توفر الغذاء لأطفالها
أضرمت امرأة النار في نفسها، مساء أمس السبت، في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، بسبب عدم توفر الطعام لأطفالها الصغار، في ظل الحصار الخانق الذي يتعرض له المخيم.
وذكرت وسائل اعلام محلية، أن السيدة “سندس فتح الله ” متزوجة ولديها ثلاثة أطفال أقدمت على حرق نفسها داخل خيمتها في مخيم الركبان، بسبب عدم توفر الطعام لها ولأطفالها منذ ثلاثة أيام، في وقت يعاني فيه المخيم منذ أكثر من سنة من حصار قاسٍ من قبل قوات الأسد والسلطات الأردنية من جهة أخرى.
وأضافت “شبكة فرات بوست” المهتمة بشأن البادية السورية، أنه تم نقل المرأة التي أضرمت النار في جسدها، إلى الأردن للعلاج بسبب حالتها وطفلها الرضيع الحرجة.
وطالب وجهاء المخيم بتفكيك المخيم وترحيلهم إلى الشمال السوري المحرر عن طريق الصحراء وبحماية من قوات التحالف الدولي، وأشاروا إلى أنهم لم يوّكلوا أي طرف أو جهة تتفاوض وتتحدث باسمهم.
وذلك بعد رفضهم مغادرة المخيم والعودة إلى مناطق سيطرة قوات الأسد، كونها المتسببة في تهجير أهالي المخيم بشكل قسري، وبسبب التغير الديموغرافي الذي حصل لمدنهم وبلداتهم.
ويشهد مخيم الركبان بين الفترة والأخرى تسجيل حالات وفاة لأطفال بسبب نقص الرعاية الصحية والطبية، والغذاء، إضافة لموجات البرد القارس التي تضرب المنطقة.
يذكر، أن سكان مخيم الركبان البالغ عددهم 50 ألفاً منحدرين مناطق مختلفة كتدمر والقريتين ومهين والرقة ودير الزور والحسكة، أطلقوا العديد من نداءات الاستغاثة لإنقاذهم من الهلاك المحتم عليهم، في ظل حصار مطبق عليهم من قبل قوات الأسد والسلطات الأردنية، وسط ظروف جوية قاسية وفقدان أدني مقومات الحياة في المخيم.