البائس الغامض
كأنه رمادي يميل الى البياض ممتزج اللون لا يعرف الوضوح، غموض هو لا أسود ولا بني ولا أبيض ولا رمادي، يميل للغرابة فيبتسم دون ابتسامة ويضحك دون قهقهة ويتكلم متقطعاً، هو لا عبوساً ولا فرحاً ولا قلقاً، تراه يضحك وفي قلبه عتمة غارقة، لا يعرف للمزاح عنوان يبتسم كي يظهر اسنانه، يأكل كي يشبع بطنه، يا ترى ما الجدوى من ذلك؟.. ويشرب كي لا يموت من العطش، كأنه يرى في ذلك حياة.. ههههه… ما هذه المهزلة؟ يقرأ كي يخدم وكأنه يرى في ذلك وعي.
قال استيقظت باكرا.. سألته لماذا قال كي أغلق المنبه فرنينه ازعجني.
وما الجدوى في تحقيقه منذ ليلة أمس تراه وسط الناس لكنه منعزل وكان الوحدة رفيقته، ثرثار هو لا يعرف للصمت عنوان لكن كلامه عويص لا يملك معنى، فارغ.. فارغ.
فراغ دائم يرافقه رغم أنه منهمك طوال الوقت، يمتلك هاتف معظم الأوقات معه، لكن يا ترى ما الجدوى من امتلاكه إذا لم يكن هناك تواصل ولا اتصال طوال اليوم، عجباً ما غايتك وما الذي ترغبه وما سر غموضك عجباً لأمري فما الجدوى من سؤالي اذا كان جوابك هو تجاهلك.
نور العمري