النظام يمنع دخول مبعوثي الاتحاد الأوربي للضغط من أجل إعادة فتح السفارات
أكد دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي أن رأس النظام بشار الأسد ألغى تأشيرات دخول خاصة لدبلوماسيين ومسؤولين من التكتل يتنقلون بانتظام بين بيروت وبين دمشق، الأمر الذي من شأنه أن يعيق الجهود الأوروبية والأممية لمساعدة ضحايا الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يقرب من ثمانية أعوام.
ويأتي إجراء النظام بُعد فرض الاتحاد الأوروبي آخر جولة من العقوبات الاقتصادية على حكومة الأسد يوم الاثنين الماضي، في ظل تأكيد التكتل على أنه لن يغير سياسته حتى يتم الانتقال السياسي بدون مشاركة الأسد في إطار عملية سلام تقودها الأمم المتحدة.
ومنذ ربيع العام 2011، يتخذ الاتحاد الأوروبي من العاصمة اللبنانية بيروت، أقرب مدينة كبرى لسوريا، قاعدة دبلوماسية له في الوقت الذي أغلقت فيه معظم دول التكتل سفاراته في دمشق احتجاجا على ما يصفه التكتل بهجوم الأسد الوحشي على المعارضة.
لكن دبلوماسي الاتحاد الأوروبي قالوا إن النظام ألغى اعتبارا من بداية كانون الثاني/ينار التصريح الخاص الذي يستخدم للحصول على تأشيرات دخول متعدد إلى دمشق دون أن تقدم تفسيرا لذلك.
وقال دبلوماسيو الاتحاد، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إنهم يعتقدون أن ذلك محاولة لإجبار الحكومات الأوروبية والتكتل على معاودة فتح سفارات في دمشق.
وقال أحد الدبلوماسيين «إنها مشكلة خطيرة بالنسبة للمساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي.. هذا إجراء يؤثر على الدبلوماسيين وموظفي السفارات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي».