الحريري يبحث مع “موغريني” الحل السياسي في الشمال السوري
أجرى رئيس هيئة التفاوض الدكتور نصر الحريري اليوم السبت، اتصالاً هاتفيا مع “فيديريكا موغريني” ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، استعرض آخر التطورات في الشمال السوري، وسبل تفعيل العملية السياسية من أجل الوصول إلى الحل السياسي الشامل.
وناقش ” الحريري” أثناء المكالمة الدعم الأوروبي للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وأوضح أن توقف الدعم سيؤدي لزيادة دور المنظمات الإرهابية، لافتاً إلى أن ترك المدنيين دون دعم يجعلهم يرضخون تحت رحمة تلك المنظمات، ولا بد من صيغة مقبولة للدعم المُقَدم وضمان أمن المدنيين ومساعدتهم للاستمرار في مواقفهم الرافض لهذه المنظمات.
وشدد “الحريري” على ضرورة العمل على توفير البيئة الآمنة وهي مجموعة من المفاهيم القانونية والعسكرية والمدنية والحكم الرشيد الذي يتوافق مع توفير البيئة الآمنة لعودة للمهجرين إلى ديارهم، وبالتالي إجراء الاستفتاء على الدستور دون أي خوف من الأجهزة الامنية والعسكرية ومن المرتزقة، معتبراً أنها الطريقة الوحيدة لإرساء الاستقرار في سورية ومحاسبة المجرم على ما قام به وليس مكافئته من خلال إعادة العلاقات معه.
وبيّن “الحريري” أن مكافئة النظام على ما قام به من تشريد واعتقال وقتل بإعادة العلاقات معه دون أي محاسبة سوف يهيئ أرضية خصبة لنشوء منظمات إرهابية أخرى.
من جانبها أكدت ” موغريني” على الموقف الثابت للاتحاد الأوروبي من إعادة الإعمار والمهجرين والمرتبط بشكل وثيق بالعملية السياسية، وبينت “موغريني” توافق الرؤى حول أهمية رفع مستوى فاعلية دور المرأة في العملية السياسية.