أردوغان يوجه انذاراً أخيراً للولايات المتحدة الأمريكية
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسائل هامة بخصوص تكتيك التسويف والمماطلة الذي تواصل الولايات المتحدة حلفائه في منبج وشرق الفرات.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الكتلة النيابية لحزبه،” مستخدماً عبارة هامة للغاية من أجل التعبير عن حزم تركيا في هذا الخصوص، وهي “لن يثنينا أي تهديد عن هذا الطريق، بما في ذلك العقوبات”.
وأضاف، “من غير الممكن دفع أنقرة للتراجع عن مواقفها عبر التهديد بالعقوبات، ستقدم أنقرة على الخطوات اللازمة مهما كان مستوى المجازفة لأن الأمر يتعلق بوجود تركيا”.
كما وجه تحذيرات يمكن وصفها بأنها “إنذار أخير” بشكل واضح وصريح يما يتعلق بملف منبج بريف حلب الشرقي، التي تشغل الأجندة منذ فترة طويلة، وتماطل الولايات المتحدة بشأنها على نحو مكشوف.
وأردف الرئيس التركي في حديثه، “إذا لم يتم إخراج الإرهابيين من منبج في غضون أسابيع فإن مدة انتظارنا سوف تنتهي”، مما لا شك فيه أن واشنطن ستأخذ هذه التصريحات على أنها “إنذار أخير”.
وتابع الطيب” مدة انتظارنا سوف تنتهي أيضًا في حال عدم إتاحة الفرصة لأهل المنطقة في شرق الفرات أن يشكلوا إدارة بأنفسهم وبدعم من تركيا”.
وفي السياق، أعلن رئيس مكتب التواصل في رئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألطون أن، “تركيا لن تعدم البدائل، وهي مستعدة لفعل اللازم في سوريا مهما كان، ومهما بلغ الثمن”.
ويتضح من خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الكتلة النيابية لحزبه أن أنقرة لن تقف متفرجة ولن تسمح بفرض الولايات المتحدة أمرًا واقعًا من خلال مماطلة تركيا واللجوء إلى الحيل والألاعيب الدبلوماسية.
وفي حال لم يأتِ الحل الذي تريده تركيا ويتناسب مع متطلباتها بخصوص منبج وشرق الفرات فإن التدخل العسكري سيكون أمرًا لا مفر منه. أنقرة حازمة للغاية في هذا الخصوص.
وسبق أن أعلن التركي الرئيس التركي في العديد من الخطابات، جاهزية بلاده التامة لشن عملية عسكرية في مناطق شرق الفرات لطرد من وصفهم بالإرهابيين، على حدوده مع سوريا والحفاظ على أمن تركيا القومي.