دونالد ترامب: ستبقى جزء من قواتنا داخل سوريا…… والكرملين يعلق
أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، أن واشنطن ستبقي على 400 جندي أمريكي في الأراضي السوري، مشيراً أن هذا الأمر لا يعتبر تغيراً في قراره بسحب القوة العسكرية الأمريكية من سوريا، بشهر ديسمبر/كانون أول الماضي.
وقال ترامب في تصريح للصحفيين مساء أمس الجمعة، إنه قرر الإبقاء على 400 جندي في سوريا مقسمين بين المنطقة الآمنة التي يجري التفاوض حولها في شمال شرق سوريا وبين القاعدة الأمريكية في “التنف” قرب الحدود مع العراق والأردن.
ومن جهته أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال الأمريكي “جوزف دانفورد” إنه واثق من أن حلفاء الولايات المتحدة سيتقدمون في سوريا بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستترك المئات من القوات في سوريا، وأضاف أنه: “لا يوجد تغيير في الحملة الأساسية (في سوريا)، يتم تعديل الموارد لأن التهديد قد تغير”.
وفي السياق علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف”، على تراجع الولايات المتحدة الأمريكية بعملية الانسحاب الكامل من سوريا.
وقال “بيسكوف”: إن الكرملين يتابع باهتمام تطور موقف واشنطن بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا”.
وأضاف: “نحن لم نفهم حتى الآن عما يدور الحديث، أنتم تعرفون أنهم أطلقوا عدة تصريحات في البداية، والآن هناك تعديلات جديدة، أحيانًا نسمع تصريحات مختلفة من هيئات متنوعة، لذلك نحن نراقب باهتمام كبير ودقيق كيف يتطور موقف الولايات المتحدة حيال هذه المسألة ونحلل التصريحات”.
وسبق أن أعلن ترامب في 19 ديسمبر 2018، قراره سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم الدولة الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني.
ويقدر مسؤولون أمريكيون أن عملية الانسحاب من سوريا قد تتواصل حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان المقبلين.
ومن جانبه قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة ستترك في المجمل 400 جندي في سوريا على أن يتم تقسيمهم على منطقة آمنة يجري التفاوض عليها في شمال شرق البلاد وقاعدة للجيش الأمريكي في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن.
وأضاف المسؤول للصحفيين أن المئتين في شمال شرق سوريا سيكونون في إطار التزام بنحو 800 إلى 1500 جندي من الحلفاء الأوربيين لإقامة المنطقة الآمنة ومراقبتها.