روسيا تفتح المجال الجوي في سوريا للطيران الحربي التركي
قامت روسيا بفتح المجال الجوي داخل الأراضي السورية أمام الطائرات الحربية التركية، وجاء هذا الأمر ضمن مرحلة جديدة من التنسيق الروسي التركي بخصوص الأوضاع في محافظة إدلب، حسب وسائل إعلامية.
وجمعت الطائرات الحربية التركية أثناء تحليقها في وقتٍ سابقٍ داخل الأراضي السورية معلومات حول التحركات الأخيرة في منطقة جسر الشغور بريف إدلب وسهل الغاب بريف حماة، حيث شهدت أجواء مدينة جسر الشغور بإدلب ومناطق سهل الغاب بحماة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي التركي.
وسبق أن طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابٍ له أمس، بجعل محافظة إدلب آمنة تمامًا، ونوه إلى أنه يتباحث مع موسكو وطهران بهذا الشأن، موضحًا أنهم قطعوا شوطًا هامًا في هذا الأمر.
ويبدو أن المنطقة الآمنة التي تسعى أنقرة لإنشائها في شمال سوريا، ستشمل محافظة إدلب وريفها أيضًا، إلى جانب مناطق تسيطر عليها ميلشيا قسد في الشمال الشرقي من سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا.
وبقي الجيش التركي مستمرًا طيلة الفترة الماضية بجلب التعزيزات العسكرية التي ضمت قوات خاصة وناقلات جند ومدرعات ودبابات، وجميعها تمركزت في منطقة “يايلاداغي” المقابلة لمدينة جسر الشغور، وفي منطقة “التانوزو” المقابلة لمدينتي حارم وسلقين غرب إدلب.
وفي الوقت ذاته تتعرض أرياف إدلب وحماة لقصفٍ عنيف وممنهج من قبل قوات نظام الأسد براجمات الصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية، منذ أيام على الرغم من انتشار القوات التركية في قاعدتهم بالقرب من مدينة مورك شمال حماة، بينما تصّر تركيا على إبقاء هذه المناطق آمنة من خلال تأمين الدعم الدولي اللازم لذلك، بسبب خشية أنقرة من موجات نزوحٍ جديدة للسوريين إلى أراضيها.
يشار إلى أن موسكو وأنقرة سبق أن أبرمتا عدة اتفاقياتٍ بخصوص إدلب وريفها، لكن جميعها باءت بالفشل، وكان آخرها اتفاق سوتشي، المبرم بين الجانبين في 17 أيلول الماضي، والذي كان يهدف لإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها، بعمقٍ يتراوح بين 15 حتى 20 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.