11 شهيداً وجريحاً بقصف على ريف إدلب، وروسيا تهدد أمريكا بصواريخ أسرع من الصوت
استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، بقصفٍ جوي ومدفعي لقوات نظام الأسد على مدينة خان شيخون وسراقب بريف إدلب.
وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن الطيران الحربي التابع لـقوات نظام الاسد، استهدف مدينة خان شيخون بعدد من الغارات الجوية بصواريخ من نوع “s8” ما تسبب في استشهاد ثلاثة مدنين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأضاف، أن قوات الأسد المتمركزة في قرية أبو دالي استهدفت المدينة بالمدفعية الثقيلة بما يقارب العشرة صواريخ نوع أرض_ارض، تسببت في دمار كبير في ممتلكات المدنيين.
وتابع المراسل، أن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، نتيجة استهداف المدينة بغارة جوية، كما تسببت بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
وتزامن القصف مع تحليق مكثف للطيران الحربي التابع للعدوان الروسي، بالإضافة إلى طيران الاستطلاع في أجواء محافظة إدلب وسط حالة خوف وهلع في صفوف المدنيين، حيث أن الطيران الحربي نفذ عدة غارات جوية، تسبب في جرح عدد من المدنيين في مناطق متفرقة، بحسب مراصد حركة الطيران في المناطق المحررة.
في حين بثت وسائل التواصل الاجتماعي على فيسبوك وغرف أخبار “الواتس أب” بعض المقاطع المصورة التي تظهر استهداف فصائل الجيش الحر لمواقع قوات الأسد في عدة مناطق وذلك رداً على استهداف المدنيين في المناطق المحررة شمالي سوريا.
ومن جهته أكد الدفاع المدني السوري في مدينة إدلب اليوم الثلاثاء، أن 58 مديناً استشهدوا إثر حملة القصف الأخيرة لقوات نظام الأسد على ريفي إدلب وحماة، محذِّرًا من وقوع كارثة إنسانية في المناطق المحررة شمالي سوريا.
وقال مصطفى الحاج يوسف مدير الدفاع المدني في إدلب، بتصريح لـ “حلب اليوم” أنه حتى اللحظة لا تزال الحملة الشرسة التي تقودها قوات الأسد مع حلفائها الإيرانيين والروس على ريفي حماة وإدلب مستمرة، مشيرًا إلى أن القصف مستمر على المدنيين من جميع الأطراف الدولية ومن الضامنين أنفسهم.
وحذر الحاج يوسف في تصريحه، من وقوع كارثة نتيجة النزوح الذي حصل في خان شيخون، مشيراً إلى أنه “من الممكن أن يحصل في مدينة معرة النعمان وسراقب، وهذه كلها مدن ذات كثافة سكانية عالية، وتتعرض منذ أكثر من 20 يوماً للقصف المدفعي والصاروخي والحربي الرشاش بالصواريخ الفراغية
وتتعرض قرى وبلدات ريفي حماة وإدلب لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات نظام الأسد والقوات الروسية، رغم وقوعها ضمن اتفاقية خفض التصعيد بين الجانبين التركي-الروسي، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة لنزوح العديد من العائلات.
في حين، أعلنت “مديرية تربية حماة الحرة” في بيان لها أمس الاثنين، تعليق دوام في مدارس ريف حماة الشمالي والغربي، بسبب القصف المستمر من قبل قوات نظام الأسد على المناطق السكنية.
وذكرت المديرية في بيانها، إنها علقت دوام المدارس في المنطقة طوال يومي الثلاثاء والأربعاء، في مكتب المديرية ومدارس الريف الغربي والشمالي، واستثنت المديرية تعليق الدوام في المناطق التي تشهد حالة من الهدوء دون تحديدها، قائلة إن ذلك يهدف إلى الحفاظ على سلامة الطلاب، ونظرا لسوء الأوضاع الامنية والقصف المكثف من قبل قوات نظام الأسد.
وعلى صعيد آخر، ذكرت وسائل اعلامية نقلاً عن مدير “مركز إدلب الإعلامي” عبيدة أبو البراء اليوم الثلاثاء، أن الجيش التركي يعزم على نشر ست نقاط مراقبة جديدة في بلدتين بريف إدلب الشرقي، لجانب 12نقطة رئيسية تم نشرها بموجب اتفاق “أستانا”. حيث سيتم نشرها في تل الطوقان وتل السلطان غرب أبو الظهور على الطريق الواصل بين مدينة سراقب وبلدة أبو الظهور، بريف ادلب الشرقي، وسبق أن دخل رتل عسكري تركي يضم عشرات المدرعات والآليات والتي قدر عددها بـ 50 آلية عسكرية، وذلك من معبر أطمة كفرلوسين باتجاه الداخل السوري، حسب ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المناطق المحررة.
سياسياً، هددت روسيا الولايات المتحدة الامريكية اليوم الثلاثاء، عَبْر وسائل الإعلام التابعة لها بقصف عدة أهداف ومقرات عسكرية ورئاسية أمريكية.
وحددت روسيا قائمة من الأهداف التي قد تقصفها موسكو داخل الأراضي الأمريكية في حال نشوب حرب نووية خلال تقرير نشرته على التلفزيون الرسمي لها، وتضمنت تلك المواقع وزارة الدفاع (البنتاغون) والمنتجع الرئاسي بكامب ديفيد.
وأشار مقدم البرنامج الذي عرض التقرير “ديمتري كيسيليوف” أن الاستهداف سيتم عَبْر صاروخ أسرع من الصوت قادر على ضرب أهدافه في أقل من خمس دقائق، منوهاً أنه في الوقت الراهن لا يتم توجيه أيّ تهديد لأحد، لكن إذا جرى نشر الصواريخ النووية فسيكون الردّ فورياً.
في حين أعلن البيت الأبيض، عن إرسال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استراتيجيته السريَّة بشأن سوريا إلى الكونغرس.
وبحسب وكالة “نوفوستي” الروسية؛ فإن البيت الأبيض، لم يوزع نص الرسالة الاستراتيجية حول سوريا، ولم تتضح ملامحها، ومن المحتمل أن تظل سرية.
وقالت الوكالة: “اللافت أنه تم توفير المخصصات لإعداد مثل هذه الوثيقة من قِبَل ميزانية الدفاع الأمريكية؛ مما يعني أن هذه الاستراتيجية تتضمن جانبًا عسكريًّا بالتأكيد”.