الجيش التركي يبدأ بتسيير دورياته العسكرية شمالي سوريا.. وإيران تضيق الخناق على نظام الأسد وتطالبه بسداد ديونه
بدأ الجيش التركي صباح اليوم الجمعة بتسيير أولى دورياته في مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا، وذلك لتخفيف القصف الذي تعرضت له المناطق في الآونة الأخيرة.
وأفاد مراسل فرش أونلاين، عن مصادر خاصة، أن الجيش التركي بدأ بتسيير الدوريات برفقة مجموعات من الجيش الحر لتشمل في وقت لاحق معظم المناطق في الشمال السوري المحرر.
في حين، أكد ضباط أتراك في نقاط المراقبة بمحيط إدلب أن القوات التركية ستبدأ اليوم الجمعة تسيير أولى دورياتها في ريف إدلب الشرقي.
ومن جهته أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن اليوم الجمعة تنطلق دوريات روسية في المنطقة الحدودية خارج إدلب وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح.
وأضاف أكار، أن الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار
وفي سياق منفصل، شهدت عدة مدن وبلدات في الشمال السوري المحرر اليوم الدمعة وقفات تضامنية عدة مع النساءِ السوريات المعتقلات في سجونِ نظامِ الأسد.
وذكرت وسائل إعلامية، أن المظاهرات خرجت في مدنِ وبلداتِ الباب وبزاعة واخترين وخان العسل ومناطق أخرى طالب فيها المتظاهرونَ بإطلاق سراح النساء والأطفالِ المعتقلينَ.
ومن جهته، قام فرع “الهلال الأحمر” التابع لقوات نظام الأسد في دمشق اليوم الجمعة، بحرمان قرابة 3000 عائلة من أبناء الجولان، من حقوقهم في المساعدات التي تصلهم عن طريق منظمة الهلال.
وبحسب مصادر إعلامية فإن قرار الحرمان وقع على عموم العائلات المهجرة من مختلف المدن السوريَّة، حيث شمل عدداً كبيراً من العائلات.
في حين، تظاهر عشرات النازحين، في مخيم “الركبان” على الحدود السورية – الأردنية، مطالبين التحالف الدولي بتأمين ممرات إنسانية نحو الشمال السوري.
وذكرت وسائل إعلامية، أنه نحو200 نازح شاركوا بالمظاهرة ورفعوا لافتات باللغتين العربية والإنكليزية تناشد التحالف الدولي لمساعدتهم للخروج من المخيم نحو الشمال السوري، كما ناشدوا الأهالي في المناطق المحررة لمساندتهم والتضامن معهم.
ومن اللافتات التي رفعها النازحون “تضامنوا معنا. أنقذوا أخوانكم، إلى الأصدقاء في التحالف نحن أمانة في أعناقكم أغيثونا نريد الخروج افتحوا لنا ممرات آمنة، من أجل أهالي مخيم الركبان نناشد أحرار العالم”.
في حين، قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن 62 ألف مدني نزحوا نتيجة الاقتتال بالقرب من آخر معاقل تنظيم داعش باتجاه مخيم الهول في سوريا، ومن المرجح أن يزداد عدد النازحين في الأيام المقبلة.
وجاء في تقرير للمنظمة الدولية أن مخيم الهول لم تعد لديه القدرة على استيعاب النازحين، حيث يبلغ عدد النازحين داخل المخيم 62 ألف نازح، وأكثر من 90% من الوافدين الجدد من النساء والأطفال، ويمثل الأطفال الأغلبية العظمى، وفق رويترز.
سياسياً، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مساء أمس الخميس، أن موسكو تتطلع إلى انعطاف في مسألة تسوية منطقة إدلب بعد مشاورات العسكريين الروس والأتراك.
وقالت الناطقة: “الوضع الحالي في سوريا، بشكل عام، يمكن تقييمه بأنه مستقر وتبقى بؤر التوتر الرئيسية في إدلب، في شمال شرق وجنوب سوريا، وأن الوضع خطير للغاية في منطقة خفض التصعيد بإدلب”.
وأضافت، “في ظل هذه الظروف، واصل ممثلو وزارتي الدفاع في روسيا وتركيا عملهم للتوافق على مجموعة من التدابير من أجل التنفيذ الفعال والكامل لاتفاق سوتشي”.
وتابعت، نتطلع إلى أن يؤدي تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين العسكريين، إلى انعطاف واستقرار الوضع في إدلب وحولها، وكذلك الى “تحييد التهديد القادم من هناك” على حد وصفها.
في حين، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن واشنطن وضعت اليوم الجمعة، موعدًا نهائيًا أمام حلفائها الأوروبيين كي يؤكدوا التزامهم بالخطة الأمريكية حول “استقرار الوضع في الشمال السوري”.
ونقلت الصحيفة في تقرير عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوروبيين، بمن فيهم فرنسا وبريطانيا وتركيا، بتأكيد تحملهم المسؤولية، وقال مسؤول دفاعي إن الأوروبيين أبدوا نيتهم البقاء، لكنهم لم يلتزموا بعد،
من جانبهم، أكد مسؤولون أوروبيون للصحيفة أن دول أوروبا بدأت العمل العسكري في سوريا مع الولايات المتحدة عام 2015 مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من سوريا في آن واحد.
وفي سياق منفصل، طالب رئيس لجنة الامن القومي والسياسي الخارجي في البرلمان الإيراني “حشمة الله فلاحت بيشه” اليوم الجمعة، نظام بشار الأسد بوفاء الديون المترتبة عليه لإيران.
وقال “فلاحت بيشه” إن نظام الأسد أصبح مديونا لإيران بعد سنوات طويلة من التعاون بين البلدين وعلى المسؤولين الإيرانيين تحصيل هذه الديون من الناحية القانونية دون ذكر الرقم المحدد لقيمة الدوان بحسب وكالة إرنا الإيرانية.
وأكد المسؤول البرلماني الإيراني أنه طالب المسؤولين السوريين مباشرة بوفاء الديون المترتبة عليهم قائلا “بصفتي نائب في البرلمان الإيراني، طالبت المسؤولين السوريين عند لقائي بهم بسداد ديونهم “هذه الديون هي للشعب الإيراني، ويجب أن تسدد”.