خلافات بين روسيا والأسد بشأن التواجد الإيراني في سوريا
كشفت صحيفة “العرب” اللندنية عن خلافات بين نظام الأسد والجانب الروسي بعد زيارة بشار الأسد إلى طهران، الأمر الذي أدى لزعزعة العلاقة بين الجانبين.
وذكرت الصحيفة: أن الأمر الذي أثار استياء روسيا هو سماح الأسد للإيرانيين بإدارة ميناء اللاذقية، وأن روسيا تعتبر ميناء اللاذقية جزءاً من أمنها في سوريا، وأنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل برئاسة المدير العام للشركة العامة لمرفأ اللاذقية للتباحث مع إيران بخصوص الاتفاق لإدارة المحطة من قبل الجانب الإيراني.
وأشارت الصحيفة لأهم أسباب اهتمام الجانب الإيراني بالاستيلاء على المرفأ، إذ يعد المرفأ الوحيد المتاح باعتبار أن مرفأ مدينة طرطوس تحت سيطرة الجانب الروسي نظراً لقربه من قاعدة حميميم العسكرية الروسية.
ونقلت الصحيفة عن معارض سوري قوله: إن ارتماء الأسد في الحضن الإيراني يعكس مخاوف من استعداد روسيا للدخول في مساومات على رأسه، مشيراً إلى أن طهران طالبت الأسد بتسديد الديون المتوجبة عليه منذ عام 2011 في حين تمنع موسكو تزويد النظام بالغاز والمحروقات الأمر الذي خلف أزمة كبيرة في مناطق سيطرته.
وأكد كبير الباحثين في معهد الاستشراق بموسكو “فلاديمير أحمدوف” أن مرفأ اللاذقية يشهد تنافساً روسياً إيرانياً إذ تحاول طهران التمركز في منطقة الساحل السوري التي تعد مناطق نفوذ موسكو والتي تظهر فيها قاعدة جوية وأخرى بحرية هناك، لافتاً إلى أن الخبراء يخشون من تواجد طهران في هذا المرفأ بهدف أبعد من تشغيله وأنها تريد هذا التواجد لهدف تحويله إلى قاعدة بحرية عسكرية.