شهداء وجرحى بقصف لقوات نظام الأسد على المناطق المحررة.. وصحيفة إسرائيلية: نتنياهو ساهم في تثبيت بشار الأسد
استشهد مدنيان بينهم امرأة وجرح عدد آخر اليوم السبت، إثر قصف قوات نظام الأسد، بالمدفعية الثقيلة، مناطق متفرقة بريفي حماة وإدلب.
وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن قوات نظام الأسد استهدفت عصر اليوم، بلدة التوينة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، ما أدى لاستشهاد امرأة وجرح عدد من المدنيين بجروح متفاوتة بالإضافة لحدوث أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
في حين استشهد مدني وجرح آخرون، جراء قصف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة قرية الكورة بريف حماة الغربي.
وأضاف، أن مدني جرح مدني اليوم السبت، جراء استهداف قوات الأسد المتمركزة في معسكر جورين بالمدفعية الثقيلة مدينة جسر الشغور بريف ادلب الغربي.
كما قصفت قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة عددًا من القرى والبلدات منها أطراف تل عتمان والجنابرة وقلعة المضيق والشريعة والجماسة والحويز بريف حماة.
كما استهدفت قوات نظام الأسد المتمركزة في معسكر قبيبات استهدفت بالمدفعية الثقيلة مدينة خان شيخون وبلدة جرجناز ومعرة حرمة بريف ادلب الجنوبي والشرقي، دون ورود أنباء عن إصابات.
من جهة أخرى، قال ناشطون محليون إن المعارضة استهدفت مواقع قوات النظام في سد “شغيدلة” جنوب حلب، والسقيلبية وجورين بريف حماة، وذلك رداً على المدنيين في المناطق المحررة.
وفي السياق، وثق فريق الاستجابة الدولية نزوح أكثر من 17467 عائلة إي ما يعادل 110 ألف نسمة من المنطقة المنزوعة السلاح في الأسابيع الأخيرة، بسبب تصعيد قوات نظام الأسد وميليشياته مدعومة من طيران العدوان الروسي، على مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وناشد فريق الاستجابة المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الشمال السوري بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري للعائلات النازحة التي تقطن المخيمات العشوائية في ظل سوء الأحوال الجوية الباردة، وعدم توفر الإمكانيات المادية لمعظمهم.
وتحدث مدير الاستجابة الدولية المهندس محمد المحلاج لـ فرش أونلاين: بأنهم قاموا في فريق الاستجابة بتوثيق نزوح أكثر من 17 ألف عائلة أي ما يعادل 110 ألف مدني من عدة مدن وبلدات في المنطقة منزوعة السلاح، التي تشمل كل من أرياف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وناشد “المحلاج” في حديثه المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم الفوري لكافة العائلات النازحة، وطالب بالإسراع في تقديم الخيم والاحتياجات الأساسية.
وتتزايد في الآونة الأخيرة موجات النزوح وكان أخرها نزوح جماعي من مدينة إدلب بعد تعرضها لغارات من طيران الاحتلال الروسي، الذي طال المدينة بأكثر من 12 صاروخ، ما أسفر عن استشهاد 17 مدني وجرح أكثر من 45 جريح معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف “أن المنطقة منزوعة السلاح تضم 212 مدينة وقرية وبلدة، 60% منها تتعرض لقصف متكرر، حيث تعد مدينة خان شيخون أكبر التجمعات السكانية ويقطنها حوالي 100 ألف نسمة منهم مهجرين ونازحين، وهناك أيضًا جرجناز وسراقب والتح والتمانعة، كلها حدث فيها نزوح، فتوجها كان إلى مناطق أكثر أماناً وأكثرهم إلى القرب من النقاط التركية”.
وعلى صعيد آخر، تستعد تركيا لتسيير دوريات عسكرية بشكل منتظم في المنطقة المنزوعة السلاح خلال الأيام القادمة، بعد أن أنهت تجربة دورياتها من خلال الدوريتين التي قامت بتسييرهما في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي بتاريخ 8 آذار.
وستبدأ بنفس الوقت تسيير دوريتين، الدورية الأولى ستدخل من خربة الجوز مروراً بجسر الشغور وقلعة المضيق إلى ريف حماة الغربي والشمالي وصولاً إلى ريف معرة النعمان الشرقي وهي نقطة الالتقاء مع الدورية الثانية التي ستدخل من معبر كفر لوسين إلى ريف حلب الغربي ثم الجنوبي وصولاً إلى ريف إدلب الشرقي.
سياسياً، أفاد بيانٌ مشتركٌ لـ الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، في الذكرى الثامنةِ لاندلاع الثورةِ السورية، أكد أنّ هذه البلدان لن تساعدَ في إعادة إعمارِ سوريا حتى تبدأَ “تسويةٌ سياسيةٌ حقيقية” هناك.
وجاء في البيان: “نحن نعلن بوضوح، أننا لن نبحثَ مسألةَ تقديمِ أو دعمِ أيِّ مساعدةٍ بهدف إعادةِ إعمارِ سوريا حتى يتمَّ بَدءُ عمليةٍ سياسيةٍ لا رجعةَ فيها وجديرةٌ بالثقة وموضوعيةٌ وحقيقية”.
وأضاف البيان: ” أنهم سيواصلون السعيَ وراءَ المساءلةِ عن الجرائم المرتكبةِ خلال سنواتِ الثورة السورية، من أجل تحقيق العدالة والمصالحةِ للشعب السوري.
ومن جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها، والتمسك بترتيب وقف إطلاق النار في إدلب، شمال غربي سوريا.
وعلى الصعيد الإنساني في سوريا، أشار غوتيريش أن “وصول المساعدات الإنسانية لا يزال حاسما، حيث يحتاج أكثر من 11 مليون شخص إلى الحماية والمساعدة”.
وفي سياق آخر، أكدت صحيفة إسرائيلية مساهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تثبيت حكم بشار الأسد ومساعدته على البقاء في السلطة.
وأضافت الصحيفة، أن نتنياهو شكك منذ بادئ الأمر بالتقارير الاستخباراتية التي تحدثت عن قرب سقوط نظام الأسد، وأن حالة من القلق كانت تساوره من المرحلة المقبلة في حال سقط نظام الأسد.
وقالت الصحيفة فإن نتنياهو منع تسليح مقاتلي الجيش الحر منذ بداية الثورة ورفض وبقوة إمدادهم بالصواريخ المضادة للطائرات، مشيرةً إلى أن ذلك كان لخشيته بوقوعها بيد “الجماعات المتطرفة” أو أن تستخدم ضد الطائرات الإسرائيلية والغربية.
في حين كشفت صحيفة “العرب” اللندنية عن خلافات بين نظام الأسد والجانب الروسي بعد زيارة بشار الأسد إلى طهران، الأمر الذي أدى لزعزعة العلاقة بين الجانبين.
وذكرت الصحيفة: أن الأمر الذي أثار استياء روسيا هو سماح الأسد للإيرانيين بإدارة ميناء اللاذقية، وأن روسيا تعتبر ميناء اللاذقية جزءاً من أمنها في سوريا، وأنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل برئاسة المدير العام للشركة العامة لمرفأ اللاذقية للتباحث مع إيران بخصوص الاتفاق لإدارة المحطة من قبل الجانب الإيراني.
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا أليسون كنغ، “أنه لا توجد لدى بريطانيا أي خطط لفتح سفارتها في سوريا، لأن نظام قوات الأسد فقد شرعيته بشكل كامل بالنسبة إلينا”.
وأضافت المتحدثة أن التقارير الواردة من إدلب مثيرة للقلق، مشيرة إلى أن بلادها تعارض أي عمل عسكري في إدلب، لما يحمله من خطورة بالغة على حياة الكثير من المدنيين.
وأكدت ” أن موقف بريطانيا واضح من الأحداث في سورية، فنحن ندعو إلى تسوية سياسية مستدامة تحت رعاية الأمم المتحدة، ونحمّل نظام الأسد مسؤولية التأخير في إنجاز هذه التسوية”.