غير مصنف
قذائف الغدر خطفتهم من أحلامهم البريئة
صرخت جدران منازلهم، صرخت أشجار حدائقهم، والطيور ثارت من حولهم، لكنهم ببراءتهم ظنوا أن إيقاع الطبيعة غرد في صباحاهم.
لم يشعروا بصفير قذائف الغدر إلا قبل لحظات من دمارهم، تناثرت في كل مكان أشلاء أجسادهم وأرواحهم مازالت تجول في السماء حائرة، هل تعود أم تحلق دونهم؟
وتطايرت في الهواء أوراق ذكرياتهم، دفاترهم، وثيابهم، كان مازال طعام الغداء ساخناً في مطبخهم.
ثار الجميع من حولهم، وضجيج الناس لم يعد يوقظهم، كيف يمكن لبشر أن ينهي حياة بشر آخر دون ذنب؟ وبلا مبالاة ولا إحساس لمن تبقى بعدهم.
لقد مات البعض تحت ركام قذائفهم، والآخر يموت رويداً رويداً من ألم فراقهم لا الربيع يريد أن يزهر بعد في بساتينهم ولا العيد يريد أن يفرح غيرهم.
تغريد العثمان