شهداء وجرحى بقصف لقوات الأسد على مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا .. ورئيسُ الائتلاف الوطني لقوى الثورةِ والمعارضة يدعو لدعم وقف إطلاق النار والمحافظة عليه
استشهد خمسة مدنيين بينه طفل وامرأة وجرح عدد آخر، اليوم الأربعاء، إثر قصف قوات نظام الأسد وحلفائها، مناطق متفرقة بريفي ادلب وحماة.
وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن طفلين استشهدا وأصيب عدد من المدنيين بجروحٍ صباحَ اليوم، بقصفٍ مدفعيٍّ لقوات الأسد على قرية العنكاوي بريف حماة الغربي.
وأضاف، أنّ امرأةً استشهدت بقصفٍ مماثلٍ على قرية التوينة في الريف ذاتِه.
كما استشهد مدنيان، أحدهما طفل جراء استهداف قوات نظام الأسد بصاروخ كورنيت، قرية الكندة بريف إدلب الغربي.
في حين تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وبلدةُ كفرنبودة والأراضي الزراعيةُ لقرية عطشان بريف حماة الشمالي ومدينةُ قلعة المضيق وقرى الحويز وجسر بيت الراس والعنكاوي والحويجة والحواش والشريعة والتوينة وتل عثمان بالريف الغربي، لقصفٍ مدفعيٍّ وصاروخيٍّ مكثّفٍ من قبل قوات الأسد، دون أنباء عن إصابات.
بالمقابل ردّت فصائلُ المعارضة، باستهداف تجمعاتِ قوات الأسد في بلدة العزيزية والجيد والرصيف بسهل الغاب بالريف الغربي، بقذائفِ الهاون والمدفعية.
وفي السياق، استشهد مدني وجرح آخر اليوم الأربعاء، بانفجار لغم من مخلفات الحرب غرب مدينة الرقة شمالي شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية في مدينة الطبقة إن مدنيا استشهد وأصيب آخر بجروج خطرة نقل على إثرها إلى “المشفى الوطني” في المدينة نتيجة انفجار اللغم بهما قرب قرية الهورة.
وعلى صعيد آخر، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم الأربعاء، إنها وثقت مقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدنيا بينهم تسعمئة وأربعة وعشرين طفل وستمئة وستٌ وخمسون امرأة على يد “قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش” في سوريا منذ شهر أيلول عام 2014.
كما وثقت الشبكة في تقريرها، ارتكاب “التحالف” 172 مجزرة منذ تدخله العسكري في سوريا، 99 منها في الرقة، 42 في دير الزور، 15 في الحسكة، 12 في حلب، وأربع مجازر في إدلب.
في حين نددتِ “الإدارة الذاتيةُ الكردية” أمسِ الثلاثاء، بـ”لغةِ التهديد” التي تضمّنتها تصريحاتُ وزيرِ دفاعِ نظامِ الأسد “علي عبدالله أيوب”، حول تأكيدِه عزمَ دمشق استعادةَ مناطقِ سيطرةِ ميليشيا سوريا الديموقراطية “قسد” عبر “المصالحاتِ” أو “القوةِ” العسكرية.
واعتبرت الإدارةُ الذاتية في بيان لها، أن هذه التصريحاتِ تدل على إصرار نظام الأسد على سياسة القمع، وأكدت أنها مع خَيارِ الحلِّ السياسي المبدئي.
ومن جهتها كشفت صحيفة “يني شفق التركية” أن ميليشيات الحماية YPG تقوم بإعداد آلاف المسلحين من عناصرها وتدريبهم في معسكرات خاصة بدعم من التحالف وخبراء غربيين من أجل القيام بهجمات على القوات التركية والجيش الحر بعفرين.
وأضافت الصحيفة أن الميليشيات الكردية تعد نحو 15 ألف مسلح من عناصرها لشن هجمات على “عفرين” ويتم ذلك “تحت إشراف خبراء فرنسيين وأمريكيين”.
سياسياً، التقى رئيسُ الائتلاف الوطني لقوى الثورةِ والمعارضة السورية، “عبد الرحمن مصطفى”، لجنةَ العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، وبحث معهم ملفَّ جرائمِ الحرب التي يرتكبُها نظام الأسد ضد المدنيين، وآخرُها عملياتُ القصف في إدلب، إضافةً إلى آخرِ تطوراتِ العمليةِ السياسية.
وأكد مصطفى على أهمية توفيرِ الحماية للمدنيين في المناطقِ المحررة، داعياً إلى دعم اتفاقِ إدلب لوقفِ إطلاقِ النار والمحافظةِ عليه، لتفادي حدوثِ أيِّ أزمةٍ إنسانيةٍ جديدةٍ وما يرافقها من موجاتِ لجوءٍ إلى دول الجوار، مؤكداً على أهمية أمن ادلب لإحتوائها على اربعة ملايين مدني نصفهم من المهجرين قسرياً.
في حين عقد وفدان من الجيشين التركي والروسي اليوم الأربعاء، اجتماع في مدينة اعزاز شمال مدينة حلب وقال مصادر إعلامية” إن الوفدين بحثا فتح الطريق الدولي بين معبر باب السلامة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، كما أعطيا الأوامر لفصائل “الجيش الوطني” وقوات النظام بوقف أي إطلاق نار بنقاط المواجهة على طول الطريق الدولي غازي عينتاب حلب.
ومن جهتها، قالت صحيفة “ديلي صباح” التركية في تقرير لها يسلط الضوء على الأسباب التي تمنع اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، وأكدت الصحيفة بأن السياسات التي يتبعها النظام السوري هي السبب الحقيقي وراء عدم عودتهم.
ونقلت الصحيفة عن السياسي اللبناني “وليد جنبلاط” قوله: إن اللاجئين السوريين في لبنان لن يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب رفض نظام بشار الأسد إعادتهم.
وبحسب الصحيفة فقد أضاف “جنبلاط” رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن اللاجئين يخشون العودة إلى ديارهم خوفاً من تعرُّضهم للتعذيب على أيدي النظام لذلك “من المستحيل على اللاجئين العودة إلى ديارهم عندما يرفض النظام السوري استقبالهم”.