عشرات الشهداء والجرحى إثر تصعيد كثيف للعدوان الروسي شمالي سوريا.. والخارجية الفرنسية: لا ننوي إعادة العلاقات مع نظام الأسد
استشهد عشرة مدنيين وجرح 27 آخرين وثمانية مفقودين اليوم الجمعة، جراء استهداف طيران العدوان الروسي بعدة غارات جوية قريتي كفريا والفوعا بريف ادلب الشمالي.
وأفاد مراسل فرش اونلاين: أن طائرات روسية حربية من نوع سوخوي 34 استهدفت أطراف مدينة خان شيخون وبلدات تلمنس وصهيان وموقة وكفريا والفوعا بـ 23 غارة جوية، حيث بلغ عدد الصواريخ 46 صاروخًا سقط على إثرها، عشرات الشهداء والجرحى.
وأضاف، أن أكثر من 6 طائرات حربية و3 طائرات استطلاع كانت تحلق في أجواء المنطقة، استهدفت مدينة خان شيخون وبلدة موقا والتمانعة وتلمنس بريف ادلب الجنوبي الشرقي، دون أنباء عن إصابات.
وجدد الطيران الحربي التابع للعدوان الروسي، استهدافه مساء اليوم لعدة مناطق بريف ادلب الجنوبي، أحد التنفيذات كان في قرية المصاصنة الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد، وذلك بحسب مراصد حركة الطيران في المناطق المحررة.
وبالمقابل تمكنت سرية “م ط” التابعة لجيش العزة من اسقاط طائرة استطلاع مسيرة تابعة للعدوان الروسي، في حين تمكنت مدفعية الجيش الحر من تدمير دبابة في قرية العزيزية بريف حماة الغربي، دون التأكد من حجم الخسائر البشرية.
وفي السياق، انفجرت ظهر اليوم عبوتين ناسفتين داخل مدينة إدلب، اسفرت عن مقتل النائب العام في حكومة الإنقاذ محمد قباقبجي، بالإضافة الى أضرار مادية أخرى.
وتشهد قرى وبلدات ريفي ادلب وحماة في الآونة الأخيرة قصف مدفعي وصاروخي عنيف بالإضافة الى غارات جوية، اسفرت عن شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة الى دمار كبير في البنى التحتية وتشريد آلاف العائلات.
في حين قتل مدنيان وجرح آخرون في مدينة الشعفة شرقي سوريا، بانفجار ألغام من مخلفات تنظيم داعش شرقي دير الزور.
وذكرت وسائل اعلام محلية، أن أربعة ألغام عشوائية من مخلفات تنظيم داعش، انفجرت في مناطق متفرقة من المدينة، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح بينهم اثنان بترت أطرافهما، نقلوا على إثرها إلى نقاط طبية قريبة.
وفي السياق، قامت “لجان الأوقاف” وعدد من المجالس المحلية اليوم الجمعة، بإلغاء صلاة الجمعة، في العديد من القرى والمدن في أرياف حماة الشمالي والغربي، وذلك بسبب استمرار قصف قوات نظام الأٍسد عليها.
ويشمل إلغاء صلاة الجمعة كل من مدينة مورك وقرى التوبة والجابرية والكركات شمال حماة إضافة إلى قرى التوينة والشريعة والحويز وحويجة السلة غربها.
وأعلنت لجنة الأوقاف في مدينة مورك، إنهم ألغوا صلاة الجمعة في مسجد المدينة نتيجة الخوف في صفوف المدنيين بسبب القصف التي تتعرض له المنطقة من قبل قوات نظلم الأسد.
وأشار المجلس المحلي لقرية الشريعة أنهم ألغوا إقامة صلاة الجمعة في جامع “الفاروق عمر” وجامع “سعد بن أبي وقاص”، بسبب قصف قوات نظام الأسد المتواصل وحرصاً على سلامة المصلين.
وعلى صعيد آخر، جدد مسؤول في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا رفضه لعودة نظام بشار الأسد إلى مناطقهم “بالشكل الذي كان عليه” قبل اندلاع الاحتجاجات الشعبية وذلك بعد تصريحات وزير دفاع نظام الأسد، التي هدد فيها بالسيطرة على تلك المناطق عبر “المصالحات” أو “القوة” العسكرية.
وقال الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، عبد الكريم عمر، النظام أن “لم يكن جدياً في مفاوضاته معهم”، مشيراً إلى أن لنظام الأسد يفكر بذهنية ما قبل العام 2011، ويفكر بحسم عسكري، للسيطرة على سوريا من جديد”.
وأضاف، أن “النظام لا يمكنه حسم الأمر عسكرياً، ولا بد من إيجاد مخرج “ديمقراطي”، في حين لا محاولات جدية من قبل النظام للتغيير في أي أمور، وفي مقدمتها دستور جديد للبلاد.
سياسياً، قال الرئيس الأمريكي في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر “حان الوقت للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية”، حيث لاقت هذه التغريدة ردود فعل عربية وأجنبية منددة بهذا التصريح”.
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، إننا نقف بشكل كامل وراء الحق السوري في هضبة الجولان المحتلة، ولدينا موقف واضح مبني على العديد من القرارات في هذا الشأن.
وأشار أبو الغيظ، إن اعتراف ترامب إن حصل “لا ينشئ حقوقا أو يرتب التزامات ويعتبر غير ذي حيثية قانونية من أي نوع وسيمثل ردة خطيرة في موقف الولايات المتحدة من الصراع العربي الإسرائيلي”.
وأعلنت المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوربية مايا كوسيانتشيتش، أن موقف الاتحاد الأوربي لم يتغير بموجب القانون الدولي حيال انتماء مرتفعات الجولان المحتل، ولا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها علم 1967.
في حين، تجنب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تشارلي سامرس، تأكيد إتمام السيطرة على آخر جيوب تنظيم داعش في بلدة الباغوز في سوريا.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها سامرس لوسائل إعلامية تعليقاً على تصريح الرئيس الأمريكي ترامب قال فيه “إنه سيتم السيطرة على آخر جيوب تنظيم داعش الليلة”.
وأشار سامرس أن الولايات المتحدة ستتابع بالتعاون مع شركائها على محاربة كافة التنظيمات الإرهابية أينما كانت.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة، عن نيتها عن عدم إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في مقابلة له مع قناة بي إف أم الفرنسية “تفعيل العلاقات مع نظام الأسد ليس مطروحًا على الطاولة والحرب في سوريا لم تنته بعد”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية “إن إعادة فتح السفارة الفرنسية في سوريا غير مطروح على جدول أعمال الخارجية”
ومن جهته، رفض المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، التعليق على مضمون الرسالة التي حملها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى رئيس النظام، بشار الأسد، وما إذا كانت تتضمن مسألة مدينة إدلب في الشمال السوري.
وأجاب بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، عن ذكر ملف مدينة إدلب في رسالة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الأسد، أن كل ما يستطيع أن يقوله هو أن “الرسالة تناولت العلاقات الثنائية الروسية-السورية، إضافة إلى عملية التسوية السياسية الدبلوماسية في سوريا”.