ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة بلدتي كفريا والفوعة شمالي سوريا.. وأردوغان: ليس لإسرائيل ذرة حق بالجولان السوري

ارتفعت حصيلةُ ضحايا قصفِ طائراتِ العدوان الروسي، أمسِ الجمعة، على بلدة كفريا بريف إدلب الشمالي، إلى أكثرَ من خمسةَ عشرَ شهيداً مدنياً، بينهم أربعةُ أطفالٍ وامرأتان، وعشراتُ الإصابات، بعضُها بحالةٍ حرِجة.
وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن فرقَ الدفاعِ المدني عملت حتى مساءِ أمس، على إخراج العالقين تحت الأنقاض، وسط حالة خوف كبير من قبل المدنيين، واستمرار تحليق الطيران الحربي والاستطلاع في أجواء محافظة ادلب وريف حماة.
وأضاف، أن عُبُوّةٌ ناسفةٌ انفجرت بسيارة النائبِ العام في حكومة الإنقاذ محمد قباقبجي بالقرب من مدرسة الوحدة في منطقة بستان غنوم بمدينة إدلب، أمسِ ما أودى بحياته، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها، كما انفجرت عُبُوّةٌ أخرى بسيارةٍ من نوع “فان” بالقرب من دوار الجرة في المدينة، ما أدى لجرح عنصرٍ تابعٍ لهيئة تحرير الشام.
في حين استشهدت طفلة وجرح مدنيين إثنين، مساء اليوم، في قرية الكركات، إثر استمرار قصف قوات نظام الأسد المناطق المحررة شمالي سوريا.
وتعرضت مدينة خان شيخون وكفرزيتا وأطراف مدينة مورك، لقصف مكثف من قبل قوات نظام الأسد المتمركزة بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن وقوع إصابات.
وفي السياق قتل عدد من عناصر قوات نظام الأسد وميلشياته، بعملية نوعية نفذها فصيل “سرايا الثورة السورية” واستهدفت أحد أبرز المراكز الأمنية لنظام أسد في ريف اللاذقية.
وأكدت “سرايا الثورة السورية” في شريط مصور يوثق العملية، أنها “نسفت المركز الأمني الرئيسي التابع لعصابات الأسد والحاجز التابع له في ريف اللاذقية، والواقع في مدخل بلدة كنسبا – وادي باصور بجبل الأكراد في ريف اللاذقية.
وأكدت مصادر محلية أن العملية والتي تم تنفيذها مساء أمس، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من ٢٥ عنصراً من ميليشيا أسد الطائفية، في حين توعد الفصيل هذه الميليشيات بعمليات أخرى في المستقبل.
وعلى صعيد آخر، أعلنت “مديرية التربية الحرة” في محافظة إدلب اليوم السبت، تعليق الدوام لنحو 170 مدرسة في المحافظة بسبب القصف المكثف لقوات النظام وطائرات العدوان الروسي.
وقال مدير دائرة الاعلام بمديرية التربية مصطفى حاج علي، إن تعليق الدوام يشمل مدارس المجمعات التربوية لمدن إدلب وخان شيخون ومعرة النعمان وكفرنبل وجسر الشغور، والتي تتبع لها قرابة 173 مدرسة.
في حين، بدأت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم “الركبان” اليوم السبت، نداء استغاثة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد اﻷوروبي للضغط على نظام اﻷسد وحلفائه ﻹنهاء الحصار وإنقاذ المدنيين.
وأكدت الهيئة في بيان أنها ترفض بشكل قاطع تفويض أو توكيل أي شخص أو جهة رسمية أو مدنية من خارج المخيم للتحدث باسمها أو باسم النازحين.
وانتقد البيان الصمت الدولي على ما يجري من جريمة إبادة جماعية ﻷكثر من 40 ألف مدني، وذلك منذ أكثر من 45 يوماً على إطباق حصار المخيم من قِبل الروس واﻹيرانيين ونظام اﻷسد.
وفي سياق آخر، وقع الأستاذ عبد الرحمن مصطفى رئيس الائتلاف السوري مع الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط نائب وزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، اتفاق بترتيب شؤون الحجاج السوريين لموسم 2019.
وتحدثت الإعلامية وعضو هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية لفرش أونلاين اليوم: ” أن المملكة السعودية سلمت ملف الحج والعمرة لموسم 2019 للمعارضة السورية ممثلة بالائتلاف السوري وقامت بزيادة عدد الحجاج عن العام الماضي ب 22500 بدلا عن الموسم الماضي ب 18000 حاج”.
وأضافه” إن نظام الأسد شن حملة قوية بشأن لجنة الحجاج وطالب المملكة السعودية باستعادة ملف الحج، ولكن قوبل برفض من قبل المملكة وأنها غير معترفةٍ بالنظام السوري”.
وتابعت، أن المملكة السعودية أعطت الائتلاف أيضا الإشراف على إدارة ملف الحج والعمرة وهم الآن بصدد إكمال الصياغة لإنهاء الملف بشكل نهائي لتقوم اللجنة بعدها بدراسة احصائيات المواليد المقبولة من المسجلين والتجهيز لإقامة فعالية قرعة الحج السوري في الأيام القليلة القادمة.
ومن جهتها، قدمت هيئة القانونيين السورين مذكرة إلى لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا فيها أدلة على ارتكاب جرائم فظيعة في سجن المزة العسكري بدمشق والمشفى التابع له.
وذكر موقع “المونيتور” أن الهيئة أكدت في مذكرتها أن نظام الأسد أعدم أكثر من 6 آلاف شخص خلال 21 شهراً في مستشفى المزة 601 العسكري بدمشق، ووصفته بالمسلخ، عارضة أدلة على انتشار التعذيب وعمليات القتل خارج نطاق القضاء.
في حين اعتقل الجيش اللبناني اليوم السبت، عددا من اللاجئين السوريين في أحد المخيمات قرب بلدة سعد نايل التابعة لقضاء زحلة بمنطقة البقاع شرق العاصمة بيروت وسط مخاوف من تسليمهم لنظام الاسد
وقال ناشطون إن الجيش اللبناني اقتحم المخيم رقم “016” قرب بلدة سعد نايل، واعتقل أكثر من عشرين شخصا بينهم شبان ومسنون.
سياسياً، تبنى مجلس حقوق الإنسان الأممي قراراً يؤكد تبعيةَ الجولان المحتل لسوريا ويدين الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي، ردا على نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة.
وحظي هذا القرار، الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى مساء أمس بدعم ستٍّ وعشرين 26 دولةً مقابلَ معارضةِ ستةَ عشرَ 16 بلداً بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا، فيما امتنع خمسةُ أعضاءٍ في المجلس عن التصويت.
ومن جهته، رفض مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية اليوم السبت جون بولتون سيطرة سوريا وإيران على هضبة الجولان السورية.
وقال بولتون في تغريدة له على حسابه في تويتر: “إن السماح للنظام أو الإيراني بالسيطرة على مرتفعات الجولان سيعني صرف النظر عن الجرائم الوحشية للأسد وعن تواجد إيران المزعزع في المنطقة” مؤكداً أن تعزيز أمن إسرائيل من شأنه أن يوطد قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات المشتركة معاً.
وفي السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمرتفعات الجولان ليس لإسرائيل ذرة حق فيها”.
جاء تصريح أردوغان ردا على تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر فيه أنه “حان الوقت لأن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان”.
وقال أردوغان مخاطبا ترامب: “المعرفة بالتاريخ أمر هام للغاية، عليك أن تحدّث معلوماتك التاريخية، أصدرت الأمم المتحدة قرارات تتعلق بالجولان، ووفقا لهذه القرارات ليس لإسرائيل ذرة من حق في الجولان”.
وفي سياق آخر، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، جوزيف دان فورد، أن الولايات المتحدة أصبحت في مأزق بسبب قرار تركي.
وقال دان فورد في مجلس الأطلسي في واشنطن، أن قرار تركيا شراء أنظمة “إس-400” الصاروخية من روسيا “يشكّل صعوبات بالنسبة لواشنطن”. وذلك بحسب ما ذكرته وسائل اعلامية.
وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي إلى أن “مسألة إس-400 معقدة للغاية. وتواجه السلطتان التنفيذية والتشريعية في أمريكا مشاكل فيما يتعلق بتزامن توريد هذه الأنظمة إلى تركيا مع توريدات أحدث طائراتنا “إف 35”.