شهداء وجرحى بقصف لقوات الأسد على المناطق المحررة شمالي سوريا.. وترامب يقدم مرتفعات الجولان هدية لإسرائيل
استشهد طفل وأصيب ثلاثة مدنيين آخرين، مساء اليوم الإثنين في محيط قرية العثمانية بريف حلب الجنوبي بعد استهدافهم من قبل قوات نظام الأسد بصاروخ موجه، حيث كانوا يعملون في الأراضي الزراعية وتم رصدهم من قبل قوات الأسد.
وأفاد مراسل فرش لاين، إن شخصا جرح بانفجار عبوة ناسفة صباح اليوم الإثنين زرعها مجهولون بسيارة في حي القصور بالمدينة.
كما عملت فرق الهندسة على تفكيك عبوة ناسفة ثانية في مساكن المهندسين بالمدينة، وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى هناك، بحسب ناشطين.
هذا وجرح مدنيان اليوم الإثنين بقصف صاروخي ومدفعي استهدف الأحياء السكنية في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
و طال قصف مماثل أمس الأحد بلدات خان شيخون وتحتايا وكفرزيتا ومورك واللطامنة وقريتَي لحايا وتلَّ الصخر وقرى الحويجة والسرمانية والشريعة والحويز والتوبة والصهرية، دون وقوع إصابات بشرية.
وفي سياق متصل سيّر الجيش التركي اليوم الاثنين، دوريته الثامنة جنوب شرق مدينة إدلب.
وقال مصدر خاص لفرش” إن الدورية انطلقت من قرية الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه قريتي الرفة وأم جلال وبلدة التمانعة ثم إلى بلدة مورك بريف حماة الشمالي.
وأشار المصدر أن الدورية مكونة من أربع مصفحات عسكرية وسيارة ضباط أتراك، ترافقها مجموعة من فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش السوري الحر إضافة إلى تحليق للطيران الحربي التركي فوق محافظة إدلب.
وعلى صعيد آخر. أكد فريق “منسقو الاستجابة” اليوم الاثنين، مقتل 186 مدنيا بينهم 71 طفلا منذ بدء نظام قوات الأسد والاحتلال الروسي للحملة العسكرية في الشمال السوري.
وأضاف الفريق أن أكثر من 20 ألف عائلة نزحوا نحو منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون إلى الشريط الحدودي بريف إدلب الجنوبي جراء العمليات العسكرية الأخيرة على المناطق المحررة.
ودعا “منسقو الاستجابة” كافة الفعاليات الإنسانية إلى الإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا فيها، كما طالبوا الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، بالتدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية من قبل النظام.
سياسياً، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة عبد الرحمن مصطفى إجراء عدة لقاءات مع وفود غربية لبحث الملف السوري وعلى رأسها الخروقات المتكررة في إدلب.
وأوضح مصطفى أنه تم بحث ملف إدلب خلال الجولة الأوروبية التي أجراها الائتلاف مؤخراً، وتم التأكيد على ضرورة الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد وعدم اجتياح المنطقة، مشيراً إلى أن استمرار خروقات النظام السوري أمر خطير وستتأثر به جميع دول المنطقة.
وأضاف أن الأطراف التي ترتكب الخروقات ترغب بإسقاط اتفاق سوتشي، وهم النظام وحلفاؤه والميليشيات الإيرانية وهم يريدون خلط الأوراق بحجة وجود الإرهاب والذي لا تتم معالجته بتعريض حياة 4 ملايين مدني للخطر.
وفي سياق منفصل، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على قرار اعتراف رسمي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي لوسائل إعلامية: أن “إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، وأن “أي اتفاق للسلام في الشرق الأوسط يجب أن يتضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
ومن جهتها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الاثنين، إن قرار إدارة ترامب إنكار واقع احتلال “إسرائيل” لهضبة الجولان يُظهر عدم احترامها للحماية الواجبة للسكان السوريين بموجب القانون الإنساني الدولي.
ولفتت المنظمة إلى حاجة السكان السوريون إلى الحماية المستمرة بموجب قانون الاحتلال، بما فيها حظر بناء المستوطنات واستخراج الموارد الطبيعية لصالح المحتل، في خضم الانتهاكات المستمرة والجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في هضبة الجولان.
في حين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ باستهداف مواقع لحركة حماس في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على شمال شرق تل أبيب مما تسبب في إصابة سبعة إسرائيليين.
حيث نفذت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت موقعا شمال القطاع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه دفع ب لواءين من المشاة والمدرعات إلى تخوم قطاع غزة، واستدعى عددا من جنود الاحتياط لتفعيل المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ.
ويأتي ذلك إثر تهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برد قاس على إطلاق صاروخ من قطاع غزة أسفر عن إصابة سبعة أشخاص.