حسام زكي: عودة سوريا للجامعة العربية متعلق بقبولها لموقف نظام الأسد فيما يتعلق بالتسوية السياسية
قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي اليوم الأربعاء: إن عودة نشاط سوريا للجامعة العربية مرتبط بوجود توافق لدى الدول الأعضاء بقبولها موقف نظام الأسد فيما يتعلق بالتسوية السياسية والعلاقة مع إيران.
وجاء ذلك ضمن ردود لحسام زكي على أسئلة الصحفيين على سؤال بشأن عودة نشاط سوريا إلى الجامعة العربية، قال زكي، إنه إذا كان هناك توافق يسمح بعودة النظام في سوريا لشغل المقعد فسوف يتحقق ذلك، أما إذا غاب هذا التوافق فلن يتحقق ذلك.
وأوضح أن غياب التوافق أو وجوده “مرتبط برؤية الدول تجاه موقف نظام الأسد فيما يتعلق بالتسوية السياسية والعلاقة مع إيران”، وأنه “إذا كان هناك ارتياح تجاه هذه المواقف، فسوف يحدث هذا التوافق، وإذا لم يكن هناك ارتياح فلن يحدث التوافق”.
وحول إمكانية أن يتقدم أحد لإدراج بند بعودة نظام الأسد، قال إن “الأمور لن تعالج بهذا الشكل، ولكن إذا كان هناك توافق لعودة النظام فسوف يتحقق ذلك، وقد يتم إدراجه في القرار الخاص بالأوضاع السورية بعد التداول بشأنه بين الدول العربية”.
وردا على سؤال حول كيفية تناول القمة العربية بتونس للأوضاع بسوريا والمقعد السوري الشاغر بالجامعة العربية، قال إن الأوضاع السورية مطروحة على جدول الأعمال وهناك قرارات في هذا الشأن.
وأضاف: “هذه القرارات يتم تحديثها بشكل دوري، كما أن مشروع القرار المعروض على القمة يتم تحديثه، فإذا كان هناك أي جديد يستحق أن يوضع في هذا القرار فسيتم وضعه بلا شك”.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في فبراير/ شباط الماضي، إنه لم يرصد توافقا يمكن أن يؤدي إلى اجتماع وزراء الخارجية للدعوة إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري، لإخماد الثورة السورية، وسط دعم إيراني له..
ومؤخرا، التقى الرئيس السوداني عمر البشير، بشار الأسد في دمشق، في أول زيارة لرئيس عربي منذ اندلاع الثورة السورية، وتلتها إعادة الإمارات فتح سفارتها في سوريا، وتأكيد البحرين استمرار عمل سفارتها هناك أيضا، وهو ما فسره البعض أنها مقدمة لتطبيع العلاقات العربية مع نظام الأسد.