العواصف المطرية تزيد من معاناة النازحين في المخيمات الحدودية.. وميشال عون: أولويات لبنان في الوقت الحالي عودة اللاجئين السورين الى بلادهم
قصفت قوات نظام الأسد مساء اليوم الأحد، مدينة كفرزيتا وبلدة تحتايا ضمن مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا.
وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في معسكر الكبارية بريف حماة الشمالي، استهدفت مدينة كفرزيتا وبلدة تحتايا بعدد من القذائف الصاروخية، دون أنباء عن إصابات.
وأضاف، أن قوات نظام الأسد استهدفت مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، بقذائف المدفعية الثقيلة، تسببت في أضرار مادية كبيرة.
وفي السياق، قال مصدر طبي إن طفلين قتلا بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في مدينة الرقة، خلال بحثهما عن مواد بلاستيكية في حديقة “الاستقلال”، مشيرا أن أعمارهما تتراوح بين 14 – 16 عاما.
في حين، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الجيش التركي قصف، اليوم الأحد، مواقع “إرهابيين” أطلقوا قذائف هاون على قواته الموجودة في منطقة عملية غصن الزيتون شمالي سوريا.
وذكر بيان صادر عن الوزارة أن “إرهابيين” أطلقوا قذائف هاون على وحدات تركية في منطقة عملية غصن الزيتون، ما أسفر عن سقوط قتيل، وإصابة آخر، وذلك بحسب صحيفة “ديلي صباح” التركية.
انسانياً، أعلن مجمع مخيمات أطمة شمالي محافظة إدلب، أمس السبت، تعطيل مدارس المخيمات اليوم وغدا بسبب العاصفة المطرية، وقال المجمع التابع لمديرية التربية والتعليم في بيان إن المدارس ستعطل يومي الأحد والاثنين بسبب عدم صلاحية المدارس وحرصا على حياة وأمن الأطفال من الأمطار الغزيرة والسيول.
كما نزحت اليوم الأحد أكثر من 191 عائلة، جراء السيول والعواصف التي ضربت منذ أربعة أيام قرى وبلدات تل حميس بريف الحسكة الجنوبي.
وقال رئيس البلدية في تل حميس التابعة للإدارة الذاتية الكردية عبد الرحمن الهادي لوكالات إعلامية إن ” 29 قرية وبلدة تضررت نتيجة الأمطار، نزح منها 191 عائلة توزعوا على مدارس ومساجد المدينة، إذ أحصوا 70 عائلة نازحة في مدرسة أحمد سليمان و63 عائلة في مدرسة الشهيد زهدي السلمو و26 عائلة في مسجد قرية تل اللحم و15 عائلة في قرية الحلوة إضافة لعوائل أخرى في بلدة أبو جرن وقرية خرنوبة”.
وتسببت الأمطار الغزيرة في وقت سابق أمس، بغرق عشرات الخيام في مخيمات للنازحين قرب الحدود السورية – التركية بمحافظة إدلب، كما اجتاحت السيول، شمالي وشرقي محافظة حلب، ما تسبب بأضرار في المنازل ومخيمات النازحين.
سياسياً، بدأت القوات الأمريكية بسحب معداتها وجنودها من سوريا تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أعلن عنه في كانون الأول، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز
وأوضحت الصحيفة، أن البنتاغون قرر تخفيض قوته القتالية في شمال شرق سوريا إلى النصف تقريباً بحلول أيار، أي إلى حوالي 1000 جندي بحسب مأ أعلن مسؤولون أمريكيون يوم أمس الجمعة.
وسينفذ الجيش الأمريكي خطة جديدة لسحب القوات المتبقية من سوريا، تقوم بالاعتماد على تقييم الأوضاع على الأرض كل ستة أشهر إلى أن يتبقى 400 جندي، حينها ستتوقف عملية الانسحاب.
ومن جهته، أكد ميشال عون أثناء لقاء جمعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، على أن “الأولوية بالنسبة إلى لبنان حالياً، هي عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، والتخفيف من العبء الثقيل الملقى عليه، وتداعيات النزوح على القطاعات كافة”.
ونوه على أن “لبنان سيواصل تنظيم قوافل العائدين السوريين، إلى المناطق السورية الآمنة، وقد بلغ عدد هؤلاء ما يزيد عن 171 ألف نازح”.
ومن جهتها، أصدرت وزارة الدفاع البلجيكية مساء أمس السبت، بياناً كذبت فيه ادعاء روسيا وصول ممثلين للمخابرات البلجيكية والفرنسية إلى محافظة إدلب من أجل “تدبير تمثيلية استفزازية”، باستخدام مواد كيماوية سامة، حسب وسائل إعلامية.
وأعلنت الوزارة أنها ملتزمة ببنود معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بالتزامن مع نفي مصدر رسمي في وزارة الخارجية البلجيكية لوكالة “نوفوستي” ادّعاءات روسيا، المتضمنة اتهاماً لبلجيكا بالمشاركة فيما وصفتها بـ”هجمات كيميائية”.
أخيراً، أفادت مصادر إعلام موالية لنظام الأسد، أنه تم التصديق على عقد بين وزارة الكهرباء وشركة “مبنا غروب” التابعة للميليشيات الإيرانية، إنشاء محطة توليد كهربائية في اللاذقية على الساحل السوري، في سياق مساعي الميليشيات الإيرانية لتمكين نفوذها في الساحل بطرق ووسائل عدة.