شهداء وجرحى بقصف لقوات نظام الأسد على مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا.. وفرنسا تخصص مليون يورو لدعم مخيمات النازحين شمال شرق سوريا
استشهد مدني وجرح ثلاثة آخرون اليوم الثلاثاء، جراء قصف مدفعي لقوات نظام الأسد على بلدة كفر حمرة بريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل فرش أونلاين أن قوات نظام الأسد المتمركزة بقرى الرصيف والعزيزية وقبر فضة قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أطراف قرية الحويز غربي حماة.
وأضاف المراسل أن قوات العدوان الروسي المتمركزة بقرية الكبارية قصفت بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة كل من بلدتي خان شيخون بريف إدلب ومدينة كفرزيتا ودير سنبل، شمالي حماة.
وفي السياق، استهدفت قوات الأسد من مواقعها بقرية الكريم محيط قرية شهرناز والعنكاوي وقرية الصهرية، بريف حماة الغربي، دون أنباء عن إصابات.
ولاتزال قرى ومدن ريف حلب الشمالي والغربي، تتعرض لقصف همجي بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من قبل قوات نظام الأسد وحليفه الروسي، ما يسفر عن شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وعلى صعيد آخر، شهدت عدة مخيمات في بلدة أطمة على الحدود السورية التركية اليوم الثلاثاء، حالات نزوح مؤقتة بين المخيمات، والتي تضررت أقل نسبة من غيرها نتيجة الامطار الغزيرة وسوء الأجواء في الآونة الأخيرة.
وقام فريق منسقو الاستجابة في سوريا بالانتشار بين المخيمات من أجل تقييم الأضرار والإسراع في تعويض المتضررين، ووضع المنظمات الإنسانية مما يحصل في المنطقة.
وقال مدير الاستجابة الدولية السيد محمد محلاج لفرش أونلاين:” إن ما يحدث في مخيمات الشمال المتضررة، كمخيم العمر والعكيدات في أطمة الجنوبي، هو خروج مؤقت إلى مخيم مجاور غير متضرر، وذلك حتى جفاف الأراضي وانتظار المنظمات والهيئات الإنسانية من أجل الحصول على بعض التعويضات، مضيفاً، أن المشكلة الكبيرة هو النزوح المركب من مخيم إلى مخيم آخر مما يزيد من معاناة النازحين”.
ومن جهته، أعلن اليوم الثلاثاء، المركز الصحي الوحيد في قرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي، بأنه بات مهددا بالتوقف عن العمل نتيجة انقطاع الدعم عنه.
وقال مدير المركز الصحي تيسير القطيش في حديث خاص لموقع فرش أونلاين:” أن الكادر الطبي للمركز منذ افتتاحه في تموز 2017، يعملون بشكل تطوعي ولم يتلقى أي دعم من المنظمات الإنسانية والإغاثية”.
وأشار مدير المركز أن الكادر يعمل في منطقة تضم نحو 25 ألف نسمة، ويتألف من طبيبين وأربعة ممرضين وثلاث قابلات قانونيات ومدير إداري وعدد من الفنيين، وأردف أنهم تواصلوا مع عدة جهات منها مديرية الصحة “الحرة” لتأمين دعم، إلا أنهم أبلغوهم بعدم وجود إمكانيات.
في حين، أعلنت إدارة معبر “سيمالكا” على الحدود السورية-العراقية اليوم الثلاثاء، عن إغلاق المعبر لحين الانتهاء من الصيانة، نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأمطار في المنطقة.
وقال أحد المدراء في المعبر مسعود جتو لوسائل إعلامية، إن التنقل عن طريق الجسرين المخصصين للعبور توقف حتى إشعارٍ آخر، والتي يعبر من خلالها المسافرين والحالات الإنسانية، نتيجة الفيضانات وارتفاع منسوب المياه فيها.
وأضاف جتو، أن الحركة التجارية من استيراد وتصدير تم تحويلها إلى معبر “السويدية” في منطقة المالكية شمالي شرقي الحسكة، إلى أن يتم صيانة معبر “سيمالكا” وإعادة افتتاحه.
وفي السياق، تمكن “فريق الاستجابة الأولية” التابع لمجلس الرقة المدني اليوم الثلاثاء، من انتشال 15 جثة من مقبرة جماعية ومن تحت أنقاض المباني المدمرة في مدينة الرقة شمالي شرقي سوريا.
وقال مصدر من “فريق الاستجابة” لوسائل إعلامية، إنهم تمكنوا من انتشال 11 جثة من مقبرة الفخيخة جنوب مدينة الرقة، وانتشال جثتين من تحت أنقاض بناء مدمر في حي التأمينات، وجثتين من مكان بالقرب من معسكر “الطلائع” بالمدينة.
سياسياً، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في بيان له، أن بلاده ستخصص مليون يورو من المساعدة الإنسانية لمخيمات النازحين في شمال شرق سوريا، لا سيما مخيم الهول حيث يعيش آلاف النساء والأطفال الأجانب المرتبطين ارتباطاً وثيقاً بتنظيم داعش.
وذكر في نص البيان “نظراً إلى حجم الأزمة الإنسانية، قررت تعزيز تحركنا في مخيمات المنطقة، وخصوصا مخيم الهول الذي يؤوي سبعين ألف شخص في ظروف صعبة للغاية”.
ومن جهتها، أوضحت وكالة “باسنيوز” الكردية، نقطتا الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بشأن المنطقة الآمنة المُقرَّر إنشائها في شمالي سوريا.
وذكرت الوكالة أن نقطة الخلاف الأولى، هي “عمق ومساحة المنطقة المزمع إقامتها في شمال سوريا”، والثانيية تتعلق بدور ميليشيا سوريا الديمقراطية قسد في تلك المنطقة.
وفي سياق آخر، نشرت وكالة “ستيب” المحلية معلومات مسربة وصلت إليها حول بدء القيادي السابق في الجيش الحر المدعو “أحمد العودة”، بالقيام بضم أكبر عدد ممكن من أبناء محافظة درعا، وذلك ضمن صفوف ميليشيا “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، تجهيزاً لتمثيله بـ “كيان سياسي” مفاوض عن منطقة جنوب سوريا.
وقالت في المعلومات التي نشرتها اليوم الثلاثاء، إن وفداً من اللجنة المركزية للتفاوض عن محافظة درعا كان قد توجه صباح اليوم إلى العاصمة دمشق، بهدف الاجتماع مع ممثلين عن مكتب “رئيس الأمن القومي في النظام” اللواء علي مملوك”، حيث من المقرر أن يتم خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الأمنية التي تمر فيها المحافظة، بالإضافة إلى مطالب المدنيين في المنطقة والتي تم تقديمها إلى اللجنة قامت بعرضها وتقديمها لـ “علي مملوك” خلال الاجتماع السابق قبل نحو أسبوعين.
وأخبراً، كشف السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال “فورد” في مقالة نشرها في صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء: إن “ترامب يضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية عام 2020، في وقت تتسم قاعدته الشعبية بالضآلة”.
وأضاف: أن الرئيس الأمريكي يرى في إعلان الجولان فرصة لكسب أصوات الأمريكيين اليهود، ومحاولة لإثبات أنه صديق لـ نتنياهو وإسرائيل.