العقوبات على إيران.. والطوابير في مناطق النظام
كشفت وكالة “بلومبرغ”، الأحد، أن العقوبات الأميركية الصارمة على إيران كان لها وقع اقتصادي كبير في مناطق سيطرة النظام في سوريا، بالنظر إلى التحالف الوثيق بين طهران ودمشق.
وبحسب ما نقل المصدر، فإن سائقي السيارات في العاصمة دمشق باتوا يضطرون إلى الاصطفاف في طوابير من عدة كيلومترات حتى يحصلوا على كميات محدودة من الوقود، بعدما انتهى تسليم النفط الإيراني إلى نظام بشار الأسد.
وتستهلك سوريا ما يقارب 100 ألف برميل من النفط في اليوم الواحد، لكنها لا تنتج سوى 24 ألف برميل، وهذا يعني أن البلاد لا تستطيع أن تؤمن سوى الربع من الاحتياجات.
وكان النظام يعتمد على إيران التي دأبت على تصدير كمية من النفط تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين برميل بشكل شهري، لكن لم تصل أي شحنة من النفط الإيراني منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بسبب عقوبات واشنطن، وفق مسؤول النظام عن توزيع الوقود مصطفى حمورية.
ويرى حمورية أن الحرب الاقتصادية التي تجري ضد نظام بشار الأسد “كبيرة”، في إشارة إلى صعوبة تأمين الوقود.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فرضت الخزينة الأميركية عقوبات على شبكة عالمية يلجأ إليها النظام الإيراني، حتى يقوم بتصدير ملايين البراميل من النفط إلى النظام السوري، في إطار تعاون مع روسيا.
وتقول الولايات المتحدة إن الهدف من العقوبات هو الحد من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط فضلا عن إخضاع مسؤولي نظام الملالي وإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة الاتفاق النووي المبرم سنة 2015 بعدما انسحبت منه واشنطن في مايو 2018.
وفي ظل هذا النقص الحاد للوقود، أصدر نظام بشار الأسد قرارا يمنع أن تتزود بأكثر من عشرين لترا خلال 48 ساعة.
وامتدت طوابير الانتظار لعدة أميال فيما اضطر بعض السائقين إلى دفع سياراتهم بالأيادي جراء نفاد مخزونها، فيما انتشر عناصر من قوات الشرطة حتى يحولوا دون وقوع فوضى.
وتتقاسم سوريا حدودا برية مع العراق، وهو ثاني مصدر نفط في منظمة “أوبك”، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت بغداد ستتحدى العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري.
المصدر: سكاي نيوز عربية