قوات نظام الأسد تستمر في خرقها لاتفاق خفض التصعيد.. وجيمس جيفري: لا يمكن حل الصراع في إدلب عسكريًّا
استشهد مدنيَ وأصيب عدد آخر اليوم الثلاثاء، إثر قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له، على قرية الكركات بريف حماة الغربي.
وأفاد مراسل فرش أونلاين أن قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية قرية قلعة المضيق شمالي حماة، واقتصرت الأضرار على ممتلكات المدنيين.
في حين سقطت العديد من قذائف المدفعية وقذائف الدبابات على قرى وبلدات والحويز والحويجة وجسربيت الراس والمستريحة والمهاجرين بريف حماة الغربي.
وأضاف أن قوات نظام الأسد المتمركزة في قرية الكريم، استهدفت مساء أمس، بالمدفعية الثقيلة وقنابل حارقة مدينة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي، ما تسبب في اندلاع حرائق في أحد منازل المدنيين، بالإضافة الى أضرار مادية أخرى.
في حين قصفت قوات نظام الأسد، بلدتي تلمنس وجرجناز وتحتايا وأم جلال بريف إدلب الشرقي، بعدد من الرشقات الصاروخية، تسببت في أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين.
في حين أفادت المراصد المحلية، أن قوات نظالم الأسد أطلقت ليل أمس عشرات القنابل المضيئة فوق أجواء ريف حماة الشمالي وادلب الجنوبي بالتزامن مع استهداف المناطق بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وتتعرض قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، ودمار طال البنى التحتية، في خرق صريح لاتفاقية ستوشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان ونظير الروسي بوتين، كون معظم المناطق التي يتم قصفها تقع في المنطقة منزوعة السلاح التي تم إقرارها من قبل الجانبين التركي والروسي.
وفي السياق استشهد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة مساء أمس الاثنين، في قصف لطيران مجهول على بلدة الشعفة بريف الدير الزور.
وذكرت وسائل إعلامية، أن كلاً من علي المحمد فريجي وزوجاته ليل أمس، استشهدوا إثر غارة جوية لطيران حربي يرجح أنه تابع للتحالف الدولي، استهدفت منزلهم في بلدة الشعفة، مضيفتاً أن القصف وقع بالرغم من طرد تنظيم داعش وسيطرة الميليشيات الكردية على البلدة.
وعلى صعيد آخر، سيّر الجيش التركي اليوم الثلاثاء، دوريتين عسكريتين بين محافظات حلب وإدلب وحماة شمالي سوريا، بموجب الاتفاق التركي الروسي.
وبحسب وسائل إعلامية، أن الدوريتين انطلقتا سوية، الأولى انطلقت من نقطة المراقبة في قرية شير مغار شمال مدينة حماة، وتوجهت نحو حي الراشدين غرب مدينة حلب، بينما اتجهت الثانية من قرية تل الطوقان شرق مدينة إدلب وصولا إلى قرية الصرمان جنوبها.
كما أن كل دورية تألفت من أربع آليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى سيارة تحمل ضباط أتراك، برفقة سيارات تحمل عناصر من “فيلق الشام” المنضوي في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الحر.
في حين، ناشدت المجالس المحلية العاملة في منطقة أبو الظهور شرق ادلب مساء أمس الاثنين، المنظمات الإنسانية والإغاثية التوجه للعمل على تلبية احتياجات السكان والنازحين فيها.
وقالت المجالس في بيان لها، إن العمل الإنساني والإغاثي في منطقة ريف أبو الظهور الغربي، متوقف منذ بداية عام 2018، رغم إطلاق العديد من نداءات الاستغاثة عبر وسائل الإعلام للمنظمات دون استجابة منهم.
وأضافت، أن المعلومات الواردة بتردي الوضع الأمني “باطلة”، حيث توافد عدد كبير من النازحين إلى المنطقة، دون وجود أي من المنظمات لتلبية احتياجاتهم ومستلزمات القاطنين فيها.
حيث وقع على البيان 11 مجلسا محليا، من بينهم مجلس تل الطوقان والشوحة وتل السلطان وباريسا والذهبية.
سياسياً، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، عن دعوة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، لحضور المفاوضات التي ستجرى هذا الشهر في عاصمة كازاخستان نور سلطان بشأن سوريا.
وأضاف لافروف على هامش منتدى التعاون الروسي العربي في موسكو اليوم، أن الجانب الروسي أبلغ المشاركين في عملية أستانا بدعوة بيدرسن، وأنه أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ذلك ودعاه للإسهام في دفع هذه المفاوضات.
وأجرى غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا تطورات عملية وسياسية في البلاد مع وزير الخارجية في نظام الأسد “وليد المعلم”.
ومن جهته، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن دولًا تريد الانضمام إلى محادثات أستانة بين نظام الأسد والمعارضة السورية، لكن القرار لم يُحسم حتى الآن.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، لوكالة “ريانوفوستي” مساء أمس الإثنين، إن عددًا من الدول مهتمة بالانضمام إلى محادثات أستانة. موضحاً أن الدول الضامنة للمحادثات، تركيا وروسيا وإيران، يجب أن تتخذ قرار انضمام الدول.
في حين، أعلن جيمس جيفري، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي، يوم أمس الاثنين، عن موقف حاسم لبلاده بشأن إدلب.
وقال جيفري في المؤتمر السنوي للعلاقات الأمريكية التركية في واشنطن: “تشاهدون أنه تم القضاء على (تنظيم داعش)، لكن هناك صراع متجمد، لا سيما في إدلب”.
وأضاف: أن “الولايات المتحدة كانت قد دعّمت تركيا سابقًا كونه لا يمكن حل الصراع في إدلب عسكريًّا، لأن هذا سيكون تصعيدًا غير مسؤول للوضع من الجانب الأمريكي”.
وأشار مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا، إلى أن الاتفاق بين تركيا وروسيا بشأن وقف التصعيد في إدلب له أهمية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة.
هذا وأعلنت لجنة التحقيق الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، عن فشل المجتمع الدولي بإيقاف الانتهاكات الجارية في سوريا وتحويلها إلى المحكمة الدولية.
وذكر رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا، باولو سيرجيو بينهير أنه يجب على المحاكم الدولية اتخاذ اجراءات حاسمة تحترم الضحايا وحقوق الإنسان، وذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي حول الآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإفلات من العقاب.
وأخيراً، ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره اللبناني جبران باسيل أمس الإثنين، في موسكو مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وعقب اللقاء الذي جمعهما أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً نص على أنه “جرى التأكيد على أهمية زيادة الجهود المكثفة للمساعدة على عودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى وطنهم”.
وشدد لافروف على الدعم الروسي لوحدة أراضي لبنان، وبحث الوزيران الجوانب الملحة المتعلقة بتعزيز العلاقات الروسية – اللبنانية، بما في ذلك تعزيز الروابط التجارية – الاقتصادية والإنسانية.